الأربعاء Oct 16 2024 03:42
1 دقيقة
بعد أسابيع من التقلبات الشديدة، تبدو البيتكوين في وضع حساس جدًا، حيث لم تتمكن من تخطي مستوى المقاومة الرئيسي عند 64,000 دولار.
هذا الفشل يأتي في وقت كان فيه العديد من المتداولين والمستثمرين يأملون في أن يدفع خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي إلى تعزيز حركة السوق الصعودية. ومع ذلك، فإن الأمر ليس بالبساطة التي كانت متوقعة، وهو ما يثير القلق بشأن أداء العملة في الأيام القادمة.
يمثل مستوى 64,000 دولار بالنسبة لبيتكوين حاجزًا نفسيًا وتقنيًا بالغ الأهمية. لا يمكن إغفال تأثير هذا الرقم في تحديد الاتجاه المستقبلي للعملة، فقد كان هناك العديد من التوقعات التي تشير إلى أن اختراقه سيؤدي إلى ارتفاع حاد نحو مستويات جديدة. ولكن، بسبب الفشل المتكرر في تجاوزه، باتت هناك شكوك كبيرة حول قدرة بيتكوين على العودة إلى المسار الصعودي في الوقت القريب.
كارل رونييفلت، أحد المحللين البارعين في سوق العملات المشفرة، أشار إلى أن فشل بيتكوين في التحرك فوق هذا المستوى يُعتبر بمثابة عقبة كبيرة أمام أي مسعى لصعود قوي خلال الربع الأخير من العام. فاختراق هذا المستوى يمثل خطوة حاسمة لفتح الطريق أمام السوق للاستفادة من الظروف الاقتصادية العالمية الحالية التي تتسم بالتحفيز المالي وخفض الفائدة.
الأيام القادمة حاسمة للسوق
مع بداية الربع الرابع من العام، سيكون تأثير تحركات بيتكوين في الأيام المقبلة له أهمية كبيرة، حيث إن أداء هذه العملة الرقمية قد يحدد مسار الأسواق العالمية للعملات المشفرة. في حال عدم تمكن بيتكوين من تخطي مستوى 64,000 دولار، فقد تدخل السوق في حالة من الركود، ويصبح من الصعب تحقيق أي انتعاش صعودي ملحوظ.
في المقابل، إذا استعاد بيتكوين زخم الصعود ونجح في تجاوز مستوى 64,000 دولار، فإن هذا قد يعيد الثقة إلى المستثمرين والمضاربين على حد سواء، ويُطلق دورة صعودية جديدة.
بيتكوين، في الوقت الحالي، يتداول عند مستوى يقارب 62,000 دولار، بعد فشله في اختراق المتوسط المتحرك اليومي 200 MA عند 63,538 دولار. هذا الحاجز يمثل منطقة صعبة بالنسبة للعملة في الوقت الحالي، حيث يشير الفشل في تجاوزه إلى أن هناك فرصة لحدوث تراجع أكبر نحو 60,000 دولار أو حتى ما دونها.
ظهور علامات التردد في السوق
الأسابيع الماضية كانت حافلة بالإيجابية والأمل في تحركات بيتكوين، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت علامات التردد والخوف تهيمن على السوق. هناك تزايد ملحوظ في عدم اليقين بين المستثمرين، وهو ما يهدد بإضعاف القوة الصعودية التي كانت موجودة في وقت سابق.
كارل رونييفلت، في تحليله الأخير، أشار إلى أن فشل بيتكوين في تجاوز مستوى 64,000 دولار قد يكون بداية لتراجعات أعمق، حيث أن السعر قد يجد صعوبة في الحفاظ على مستوياته الحالية دون أن يتمكن من إعادة الزخم الصعودي. فمع كل فشل جديد، يبدو أن هناك ميلًا متزايدًا نحو التصحيح.
توقعات بتراجع أكبر إذا لم يتم الحفاظ على الدعم
يعتبر مستوى 60,000 دولار بمثابة منطقة دعم حيوية في هذه المرحلة. إذا لم يستطع بيتكوين الحفاظ على هذا المستوى، فقد يكون ذلك بمثابة إشارة إلى أن السوق قد يشهد تصحيحًا أكبر. في حال حدوث ذلك، قد يتحول الخوف إلى عامل رئيسي يدفع المستثمرين إلى التخارج من السوق، مما يفاقم من تراجع الأسعار.
تشير البيانات الفنية إلى أن بيتكوين يتداول حاليًا عند 62,421 دولار، بعد أن فشل في تجاوز المتوسط المتحرك اليومي 200 MA، الذي يبلغ 63,538 دولار. هذه الأرقام تشير إلى أن العملة في وضع حساس، خاصة بعد أن شهدت ارتفاعًا بنسبة 25%، فقط لتتراجع بنسبة 10% بعد ذلك.
أهمية المتوسط المتحرك 200 MA
يُعتبر المتوسط المتحرك 200 MA من الأدوات الفنية الأساسية التي يعتمد عليها المتداولون في فهم اتجاه السوق. بالنسبة لبيتكوين، يُعد هذا المتوسط مستوى مقاومة حاسم يجب تجاوزه لتفادي الاتجاه الهبوطي. إذا استمر الفشل في اختراق هذا المتوسط، فمن الممكن أن يكون السوق في طريقه إلى تصحيح أكبر، والذي قد يضع العملة في منطقة الدعم حول 57,500 دولار.
هل يمكن لبيتكوين استعادة الزخم؟
السيناريو الأفضل لبيتكوين في الوقت الحالي هو استعادة السعر فوق المتوسط المتحرك اليومي 200 MA. هذا ليس فقط من شأنه أن يعيد الثقة إلى المستثمرين، بل يمكن أن يكون بداية لموجة صعودية جديدة. ومع ذلك، إذا لم يتمكن من الوصول إلى هذا المستوى، فقد يستمر الضغط الهبوطي، مما يزيد من احتمالية التراجع إلى مستويات أقل.
بعد فترة من التذبذب، تزداد الشكوك حول مسار بيتكوين في الأسابيع القادمة. بعد فشله في اختراق مستوى 64,000 دولار، لا يزال هناك حالة من عدم اليقين التي تؤثر على السوق. إذا لم تتمكن العملة من تجاوز هذا المستوى، قد يشهد السوق تصحيحًا أعمق قد يهدد بتراجع أكبر في الأسعار.
ومع بداية الربع الأخير من 2024، ستلعب تحركات بيتكوين دورًا مهمًا في تحديد الاتجاه العام للسوق العملات المشفرة. إن استعادة الزخم الصعودي أو التراجع إلى مستويات الدعم الأساسية سيحدد مستقبل العملة في الأشهر القادمة.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.