الجمعة Jan 12 2024 08:52
3 دقيقة
سواء كنت مستثمرًا ناشئًا أو عندك فضول حول فئات الأصول البديلة، فإن فهم تداول السلع يمكن أن يقدم رؤى لا تقدر بثمن.
أصبح تداول السلع في مختلف البورصات استراتيجية استثمارية شائعة بشكل متزايد، مما يوفر فرصًا لتنويع المحفظة الاستثمارية والتحوط ضد التضخم المحتمل.
لذلك، سنتعلم في مقال اليوم كل ما تحتاج أن تعرفه عن تداول السلع من خلال الخوض في آليات أسواق السلع، وأنواع السلع المتاحة للتداول، والاستراتيجيات الأساسية التي يستخدمها المتداولون.
السلع هي منتجات أو خدمات أساسية أو مواد خام يتم تداولها في البورصات العالمية.
يمكن أن تتراوح هذه من السلع الزراعية مثل القمح والقهوة إلى المعادن مثل الذهب والفضة، إلى موارد الطاقة مثل النفط والغاز الطبيعي.
غالبًا ما تكون السلع موحدة وقابلة للتبادل مع سلع من نفس النوع، مما يجعلها مثالية للتداول.
وهي تلعب دورًا حاسمًا في الاقتصاد العالمي، وغالبًا ما تكون بمثابة مؤشر للصحة الاقتصادية.
عادة ما ينطوي تداول السلع على بيع وشراء المواد الخام أو السلع الأولية، مثل المعادن والطاقة والمنتجات الزراعية، في بورصات محددة.
يمكن أن تحدث هذه الصفقات في الأسواق المادية، حيث يتم شراء السلع الفعلية وبيعها، أو من خلال المشتقات المالية مثل العقود الآجلة، حيث يتفق الطرفان على تداول السلع في تاريخ مستقبلي وبسعر محدد مسبقًا.
غالبًا ما يكون الهدف من تداول السلع هو الاستفادة من تقلبات الأسعار.
في الواقع، تلعب السلع دورًا مهمًا في الاقتصاد العالمي، وغالبًا ما تكون بمثابة مؤشر للصحة الاقتصادية واتجاهات التضخم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر السلع فرصًا للتنويع وتخفيف المخاطر للمتداولين.
في جوهرها، تملي أساسيات العرض والطلب ديناميكيات أسواق السلع، حيث تؤدي ندرة العرض أو زيادة الطلب عمومًا إلى زيادة الأسعار.
على سبيل المثال، إذا كان هناك عدم استقرار سياسي أو صراع عسكري في الشرق الأوسط، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل إنتاج النفط ونقله، مما يتسبب في انخفاض كبير في إمدادات النفط العالمية.
ومن المرجح أن يؤدي هذا النقص إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب الطلب المستمر على الطاقة في جميع أنحاء العالم.
وبالمثل، يمكن أن يؤثر النمو الاقتصادي العالمي والتقدم التكنولوجي على أسعار السلع الأساسية.
مع صعود الصين والهند كلاعبين رئيسيين في التصنيع، وما يترتب على ذلك من حاجة إلى المزيد من المعادن الصناعية، يجعل سعر المعادن الصناعية في البورصات العالمية يرتفع.
يمكن تصنيف السلع بشكل عام إلى أربع فئات رئيسية، لكل منها مجموعة خاصة بها من الفئات الفرعية والخصائص الفريدة.
يمكن أن يوفر فهم هذه الأنواع المختلفة رؤى قيمة حول كيفية عمل سوق السلع.
وتشمل هذه المحاصيل الغذائية والثروة الحيوانية وغيرها من المنتجات التي تزرع أو تربى في المزارع.
هذه السلع ضرورية لتزويد العالم الحديث بالطاقة وتشمل أنواعًا مختلفة من الوقود الأحفوري بالإضافة إلى المصادر المتجددة.
يمكن تقسيم المعادن بشكل أساسي إلى فئتين عريضتين بناءً على قيمتها الاقتصادية وفائدتها.
هذه أدوات تهدف إلى الحد من الآثار البيئية.
بعض السلع لا تتناسب بدقة مع الفئات المذكورة أعلاه ولكنها مع ذلك مهمة.
يمكن أن يقدم تداول السلع مجموعة من الفوائد للمستثمرين والتجار وحتى الشركات المشاركة في إنتاج أو استهلاك هذه السلع، منها:
غالبًا ما تظهر السلع ارتباطات منخفضة أو حتى سلبية مع أنواع أخرى من الأصول الاستثمارية.
يمكن أن تكون هذه الخاصية بمثابة أداة تنويع، تساعد في الحد من المخاطر الإجمالية لملف الاستثمار.
بالنسبة للشركات التي تعتمد على سلع معينة، يعد تداول السلع بمثابة تحوط ضد تقلبات الأسعار.
على سبيل المثال، قد تقوم شركة الطيران بالتحوط ضد ارتفاع تكاليف الوقود من خلال شراء أصول للنفط.
عادة ما يُنظر إلى المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة على أنها أصول ملاذ آمن خلال فترات التضخم.
عندما ترتفع أسعار السلع والخدمات، عادة ما تشهد قيمة هذه السلع ارتفاعًا مناظرًا.
يتم تداول السلع الرئيسية مثل النفط والذهب والمنتجات الزراعية بكميات كبيرة يوميًا، مما يوفر سيولة عالية وسهولة الدخول أو الخروج من السوق.
يشتهر سوق السلع بتقلبه، والذي على الرغم من أنه محفوف بالمخاطر، إلا أنه يوفر فرصًا لعوائد عالية للمتداولين المطلعين والاستراتيجيين.
يمكنك تداول السلع مباشرة عندما تتملك أصول شركة معينة، وهناك طرق أخرى مثل أدوات العقود مقابل الفروقات (CFD).
تتيح عقود الفروقات، المتاحة على العديد من منصات التداول، للمستثمرين تداول مجموعة متنوعة من السلع مثل النفط والغاز والقهوة دون الحاجة إلى امتلاك الأصل الفعلي.
باستخدام هذه الأدوات، أنت لا تمتلك الأصل، أنت فقط تراهن على انخفاض أو ارتفاع سعر الأصل، مما يسمح للمتداولين أن يكسبوا أرباحًا حتى لو انخفض سعر السلعة.
غالبًا ما يختار العديد من المستثمرين الحريصين على المشاركة في سوق سلعة معينة الاستثمار مباشرة في الشركات التي لها صلة ما بتلك السلعة المعينة.
على سبيل المثال، لدى أولئك الذين يرغبون في الاستثمار في قطاع النفط خيارات مختلفة، بما في ذلك الأسهم في شركات استخراج النفط أو شركات التكرير أو عمليات الناقلات أو حتى التكتلات المتنوعة في صناعة النفط.
بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى دخول سوق السلع، تعمل الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) والأوراق المالية المتداولة في البورصة (ETNs) كأدوات استثمار بديلة.
يتم تداول هذه الأدوات المالية على غرار الأسهم وتوفر الفرصة للمستثمرين للاستفادة من تقلبات أسعار السلع دون الحاجة إلى الانخراط في العقود الآجلة.
في سوق السلع، تساهم مجموعة متنوعة من العوامل في تسعير السلع، منها:
العامل الأكثر أهمية، عدم التوازن في العرض والطلب يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأسعار.
على سبيل المثال، إذا تغير المناخ أثر على محاصيل زراعية، فقد ينخفض العرض، مما يؤدي إلى ارتفاع السعر نظرًا للطلب المستمر.
يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار السياسي في المناطق التي تعد منتجة رئيسية لسلعة معينة، مثل النفط، إلى اضطرابات في العرض، مما يؤثر على الأسعار.
بالنظر إلى أن عددًا كبيرًا من السلع يتم تسعيرها بالدولار الأمريكي، فإن التقلبات في قيمة الدولار يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على أسعار السلع.
عادة ما يجعل انخفاض سعر الدولار السلع أكثر تكلفة للمشترين بعملات أخرى.
يمكن أن تشير المقاييس الاقتصادية المختلفة مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي وبيانات التوظيف وأسعار الفائدة إلى صحة الاقتصاد، وبالتالي تؤثر على الطلب على السلع.
إحدى الاستراتيجيات الأكثر شيوعًا لتداول السلع هي اتباع الاتجاه، حيث يهدف المتداولون إلى الاستفادة من تحركات الأسعار الصاعدة أو الهابطة من خلال دراسة البيانات التاريخية واستخدام مؤشرات مختلفة مثل المتوسطات المتحركة.
يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في سوق السلع، والذي غالبًا ما يخضع لاتجاهات دورية تتأثر بعوامل مثل الموسمية والأحداث الجيوسياسية والمؤشرات الاقتصادية.
استراتيجية أخرى شائعة وهي أشبه بالنصيحة، هي اختيار الوسيط المناسب، غالبًا ما يتم تجاهل أهمية اختيار الوسيط المناسب في تداول السلع حيث يلعب وسيط التداول دورًا حاسمًا في تشكيل المزايا التي تكتسبها من تداول السلع.
يمكن أن تؤدي مشكلات مثل المنصة البطيئة على الانترنت إلى تأخير تنفيذ الأوامر، في حين أن رسوم الوساطة المرتفعة يمكن أن تؤثر على أرباحك الفعلية.
في markets.com، يمكنك التأكد من أنك تتداول في بيئة آمنة ومنظمة تمامًا، حتى تتمكن من التركيز على التداول بالطريقة التي تريدها.
قد يكون التنقل في عالم تداول السلع أمرًا معقدًا، ولكن فهم أساسياته واستراتيجياته يمكن أن يفتح الباب إلى المزيد من الفرص.
وإذا أردت التدرب على تداول عقود الفروقات على أصول السلع، بإمكانك فعل ذلك من خلال حساب تداول تجريبي مجاني على منصة التداول markets.com.
تحذير من المخاطر
من المهم أن تعرف أن تداول عقود الفروقات مع Markets.com، لا يعني "امتلاكك" للأصل المالي فعليًا، وإنما تضع "تكهنات" حول ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أم ينخفض.
عند التفكير في تداول الأسهم، تذكر أن هذا التداول ينطوي عليه درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
لا يمثل الأداء السابق مؤشرًا لأي نتائج مستقبلية، والمعلومات الواردة هنا هي لأغراض معلوماتية فقط ولا يمكن اعتبارها مشورة استثمارية.
بيتكوين هي عملة رقمية تم إنشاؤها في عام 2009. إنها ليست سلعة مادية، ولكن غالبًا ما يشار إليها على أنها سلعة لأنه يتم تداولها في سوق السلع.
في الولايات المتحدة، صنفت لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) البيتكوين كسلعة، وهذا يعني أن البيتكوين تخضع لنفس اللوائح مثل السلع الأخرى المتداولة في السوق.
سوق السلع يجذب المتداولين لأن العديد من أصول السلع تعد ملاذ آمن في أوقات تقلب السوق، ولكن تقلب أسعار سوق السلع يختلف من سلعة لأخرى، فبعضها كثير التقلب و البعض الآخر مستقر نسبياً.