الثلاثاء Jan 16 2024 10:54
1 دقيقة
تلعب اتجاهات التداول دورًا محوريًا في توجيه كل من قرارات التداول قصيرة الأجل واستراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل.
ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين، لا يزال مفهوم اتجاه التداول غامضًا ومراوغًا.
تسعى هذه المقالة إلى كشف جوهر الاتجاهات في التداول ليصبح لديك نظرة شاملة ومنظمة عن آلياتهم الأساسية، وأنواع الاتجاهات المختلفة في التداول.
تمثل اتجاهات التداول، في جوهرها، الاتجاه الواضح الذي تتحرك فيه الورقة المالية أو السوق المالي سواء كان ذلك الاتجاه صاعد أم هابط، ومن اللازم فهم أنها أساسية لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة.
غالبًا ما تنعكس هذه الحركات، بدلاً من أن تكون عشوائية، في بعض أنماط المخططات البيانية المعروفة أو يتم الإشارة إليها بواسطة أدوات ومؤشرات التحليل الفني.
بالنسبة للمتداولين، اتجاهات التداول تعد بمثابة أضواء إرشادية، فمن خلال مراقبة هذه الاتجاهات بعناية، يمكن للمتداولين تحديد أفضل اللحظات للدخول والخروج من مراكزهم.
على سبيل المثال، قد يختار المتداول شراء ورقة مالية عندما يحدد بداية الاتجاه الصاعد ويبيع عندما يرى علامات انعكاس محتملة، وقد يكون العكس صحيحًا بالنسبة للاتجاهات الهابطة.
في جوهرها، توفر هذه الاتجاهات رؤى قابلة للتنفيذ وفرصًا للاستفادة من تحركات السوق.
ومع ذلك، فإن مجرد اكتشاف الاتجاه الحالي ليس كافيًا، لأن تحليل الأسواق المالية للأنماط والسلوكيات التاريخية أمرًا بالغ الأهمية بنفس القدر.
لأن الأسواق، على الرغم من تأثرها بعدد كبير من الأحداث والبيانات المالية الحالية، إلا أنها تظهر أيضًا أنماطًا تكررت بمرور الوقت.
من خلال دراسة الاتجاهات السابقة، يكتسب المستثمرون القدرة على التنبؤ بحدوث إعدادات مماثلة في المستقبل.
هذه القوة التنبؤية لا تقدر بثمن، فهي لا تقلل من المخاطر المحتملة فحسب، بل تمكن المتداولين أيضًا من اتخاذ القرارات بثقة في مشهد محفوف بطبيعته بعدم اليقين.
يمكن استخدام تحليل تحركات السوق السابقة والتغيرات في أسعار الأصول والبيانات الاقتصادية لتحديد الاتجاهات قصيرة وطويلة الأجل.
يمكن أن يساعدك استخدام المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة ومؤشر الماكد ومؤشر ستوكاستيك أيضًا في تحديد فرص التداول المحتملة والاستفادة من اتجاهات السوق السائدة.
الخوض في تحركات السوق التاريخية هو أكثر من مجرد نظرة إلى الوراء؛ إنها دراسة مفصلة لكيفية تفاعل أسعار الأصول مع مختلف المحفزات الاقتصادية والجيوسياسية والمالية بمرور الوقت.
من خلال فحص هذه الحركات السابقة، يمكن للمرء التمييز بين التقلبات قصيرة الأجل والاتجاهات الطويلة الأجل.
بالإضافة إلى بيانات الأسعار الأولية والمقاييس الاقتصادية، يوفر التحليل الفني ترسانة من الأدوات المصممة لتسليط الضوء على هذه الأنماط وتفسيرها، منها:
في حين أن انحسار السوق وتدفقاته قد يبدو غير منتظم بالنسبة للعين الغير مدربة، إلا أنها غالبًا ما تتوافق مع أنماط أو اتجاهات واضحة.
يتم تصنيف هذه الاتجاهات بناءً على مدتها وخصائصها إلى ثلاثة أنواع أساسية، قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل وطويلة الأجل، لنطلع على كل اتجاه بالتفصيل:
توفر هذه الاتجاهات أرضًا خصبة للعوائد المحتملة بالنسبة لأولئك الذين يفضلون أفقًا أطول قليلاً من المتداولين اليوميين ولكن ليس على المدى الطويل.
إنها تلخص التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والسياسية الأوسع التي تشكل الصناعات والاقتصادات بمرور الوقت.
ويرتكز المستثمرون ذوو المنظور طويل الأجل، الذين يشار إليهم غالبًا باسم مستثمري "الشراء والاحتفاظ"، على استراتيجياتهم حول هذه الاتجاهات.
إن التعرف على هذه الاتجاهات والتمييز بينها هو أكثر من مجرد مسألة اهتمام أكاديمي.
بالنسبة للمستثمرين، إنها ضرورة استراتيجية.
تداول الاتجاه هو استراتيجية استثمارية حيث يهدف المتداولون إلى الاستفادة من تحركات السوق من خلال تحديد أمر التداول المناسب سواء كان بيع أو شراء واتخاذه بناءً على الاتجاه المحدد لأسعار الأصول.
بدلاً من محاولة التنبؤ بقمم أو قيعان السوق بالضبط، يركب متداولو الاتجاه موجة الاتجاهات طالما استمرت باستخدام أدوات التحليل الفني لتوجيه نقاط الدخول والخروج الخاصة بهم.
في جوهرها، فإن شعار تداول الاتجاه هو "الاتجاه هو صديقك"، مع التأكيد على أهمية مواءمة الصفقات مع اتجاه السوق السائد بدلاً من عكسه.
إن فهم الاتجاهات في التداول يشبه قراءة ضربات القلب الإيقاعية للأسواق المالية.
سواء كانت إشارات قصيرة الأجل أو حركات مستمرة تمتد لسنوات، فإن هذه الاتجاهات تقدم رؤى لا تقدر بثمن للمتداولين والمستثمرين على حد سواء، لأن معرفة الاتجاه تساوي معرفة مكان الأرباح على خريطة التداول.
فهي لا توفر سياقًا تاريخيًا فحسب، بل تشير أيضًا إلى المسارات المستقبلية، مما يسمح للمشاركين في السوق باتخاذ قرارات مستنيرة.
وإذا أردت التدرب على تداول عقود الفروقات، بإمكانك فعل ذلك من خلال حساب تداول تجريبي مجاني على منصة التداول markets.com.
تحذير من المخاطر
من المهم أن تعرف أن تداول عقود الفروقات مع Markets.com، لا يعني "امتلاكك" للأصل المالي فعليًا، وإنما تضع "تكهنات" حول ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أم ينخفض.
عند التفكير في تداول الأسهم، تذكر أن هذا التداول ينطوي عليه درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
لا يمثل الأداء السابق مؤشرًا لأي نتائج مستقبلية، والمعلومات الواردة هنا هي لأغراض معلوماتية فقط ولا يمكن اعتبارها مشورة استثمارية.
يفضل العديد من المتداولين الاستثمار في فترة سوق صاعدة لأنها تتسم بحالة اقتصاد جيدة وقدرة شرائية عالية، ولكن يظل على المستثمر التداول بحرص و استخدام استراتيجية تداول مجدية لتجنب الخسائر الفادحة.
الخطر الرئيسي للتداول هو خسارة الأموال، حيث أن ليس هناك وجود لصفقة مضمونة الارتفاع و مع كل فرصة ربح تأتي خطورة الخسارة.