الخميس Feb 29 2024 12:59
3 دقيقة
لطالما كان سوق الأسهم موضوعًا محببًا للكثير من الناس، غالبًا ما يُنظر إليه على أنه متاهة من الأرقام والاتجاهات والمصطلحات المعقدة.
سواء كنت مستثمرًا خبيرًا أم مبتدئًا، هناك ما يتوجب عليك تعلمه حول هذا المجال المعقد والمُجْزِ للغاية في نفس الوقت.
في هذه المقالة، نستعرض 9 حقائق مذهلة حول الأسهم ربما لم تكن تعرفها من قبل.
لكن قبل أن نتعمق في تلك المعلومات الشيقة، دعنا نوضح بعض الأساسيات.
في أبسط صوره، يمثل السهم ملكية في شركة. عندما تشتري سهمًا، فأنت تشتري في الأساس جزءًا صغيرًا من تلك الشركة، لتصبح مساهمًا فيها.
تصدر الشركات الأسهم لجمع رأس المال لأغراض مختلفة مثل البحث والتطوير والتوسع.
امتلاك سهم يعني أنك تملك جزءًا من أصول الشركة وأرباحها. هناك أنواع مختلفة من الأسهم، مثل الأسهم العادية والأسهم الممتازة، ولكل منها مجموعة حقوقه ومسؤولياته الخاصة.
على سبيل المثال، يحق للمساهمين العاديين التصويت في القرارات الخاصة بالشركة، بينما لا يحق للمساهمين الممتازين عادةً التصويت ولكنهم يتلقون أرباحًا قبل المساهمين العاديين.
يتم تداول الأسهم في عدد من البورصات حول العالم مثل بورصة نيويورك للأوراق المالية (NYSE) أو ناسداك، وتتذبذب أسعارها بناءً على ديناميكيات العرض والطلب، وتتأثر بعوامل مختلفة مثل أداء الشركة والمؤشرات الاقتصادية ومعنويات السوق.
يهدف معظم المستثمرين إلى شراء الأسهم بسعر منخفض وبيعها بسعر أعلى، وبالتالي تحقيق ربح.
مع ذلك، يسعى بعض المستثمرين أيضًا إلى تحقيق مكاسب على المدى الطويل من خلال ارتفاع أسعار الأسهم بمرور الوقت.
للاستثمار في الأسهم العديد من المزايا، التي تجعل منه جزءًا أساسيًا من أي محفظة استثمارية متوازنة.
إليك بعض الأسباب التي تجعل من الاستثمار في الأسهم استثمارًا مهمًا:
بالطبع، لا يخلو الاستثمار في الأسهم من المخاطر، إلا أن فهم هذه المخاطر وكيفية التخفيف منها يمكن أن يفتح الباب أمام تحقيق نمو مالي كبير وآمن.
سواء كنت مهتمًا بالتداول قصير الأجل أو الاستثمار طويل الأجل، فإن سوق الأسهم يوفر فرصًا لجميع أنواع المستثمرين.
عندما نفكر في المعالم الأثرية القديمة، غالبًا ما تخطر ببالنا هياكل ضخمة مثل تاج محل.
ومع ذلك، قد يفاجئك معرفة أن مفهوم سوق الأسهم يسبق حتى هذه التحفة الفنية الشهيرة.
تُعتبر بورصة أمستردام أول بورصة رسمية في العالم، وقد تأسست عام 1602. وكان ذلك قبل حوالي 30 عامًا من بدء بناء تاج محل في عام 1632.
سمحت بورصة أمستردام بتداول أسهم شركة الهند الشرقية الهولندية، وكانت بمثابة ولادة للنظام الرأسمالي الحديث.
يوضح ذلك فقط أن سوق الأسهم ليس اختراعًا حديثًا وإنما مؤسسة مالية لها جذور عميقة تاريخيًا.
في عصر المعلومات الفورية، قد تكون تنبيهات الأخبار حول الأسهم سلاحًا ذا حدين. ففي حين أنه من الضروري البقاء على اطلاع، يجب عليك أيضًا التعامل مع أخبار السوق بنظرة شك صحية.
فقد تؤدي الشائعات والتكهنات في السوق، وحتى الحملات المنظمة لتضليل المعلومات، إلى التلاعب بأسعار الأسهم، مما يتسبب غالبًا في تقلبات سعرية غير مبررة.
يستخدم المتداولون المحترفون الأخبار أحيانًا كستار دخاني لإخفاء نواياهم الحقيقية، مما يؤدي إلى تضليل المستثمرين العاديين.
من الضروري التمييز بين الأخبار التي تؤثر فعليًا على القيمة الجوهرية للشركة والأخبار التي تعتبر مجرد "ضوضاء".
تأكد دائمًا من التحقق من صحة الأخبار من مصادر موثوقة متعددة، واستشر -إن أمكن- مستشارين ماليين قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية محورية بناءً على الأخبار.
ربما سمعت عن "لعنة" شهر أكتوبر المزعومة، وهي الاعتقاد بأن الأسواق المالية أكثر عرضة للانهيار في هذا الشهر.
حدثت انهيارات سوق شهيرة مثل الانهيار الذي حدث في عام 1929 واثنين الأسود في عام 1987 في هذا الشهر.
على الرغم من أنها تشكل سردًا مثيرًا للاهتمام، إلا أن تأثير شهر أكتوبر يُعتبر إلى حد كبير شذوذًا نفسيًا وليس حقيقة إحصائية.
تظهر الدراسات الشاملة أن معدل تقلب السوق لا يزيد بدرجة أكبر كثيرًا في شهر أكتوبر مقارنةً بالشهور الأخرى.
لكن الخوف الذي تسببت فيه الأحداث التاريخية يجعل المستثمرين أكثر حذرًا، مما يخلق نوعًا من النبوءة التي تحقق نفسها.
قد تبدو توزيعات الأرباح مثل مكافآت صغيرة ومؤقتة مقابل الاحتفاظ بالأسهم، إلا أن تأثيرها على المدى الطويل يمكن أن يكون مذهلاً.
يمكن أن تساعدك إعادة استثمار توزيعات الأرباح على شحن استثماراتك بفضل قوة الفائدة المركبة.
وفقًا لدراسات مختلفة، ساهمت توزيعات الأرباح بما يقارب 40٪ من العوائد الإجمالية لمؤشر ستاندرد آند بور 500 ( S&P 500) منذ إنشائه. لقد كان إعادة استثمار هذه الأرباح حجر الزاوية للعديد من استراتيجيات الاستثمار الناجحة على المدى الطويل.
لا تقلل من شأن هذه المدفوعات المتواضعة، فقد تُحدِث فرقًا جوهريًا في قيمة محفظتك الاستثمارية مع مرور الوقت.
عندما تفكر في الأشياء الثمينة، قد تفكر في السيارات الفخمة أو الأحجار الكريمة أو القطع الأثرية النادرة.
لكن هل تعلم أن بعض الأسهم الفردية باهظة الثمن لدرجة أنها يمكن أن تطغى بسهولة على تكلفة مثل هذه الرفاهيات؟
تحتفظ شركة بيركشاير هاثاواي، التي يقودها الأسطورة وارين بافيت، بالرقم القياسي لأغلى سهم فردي.
على عكس الشركات الأخرى التي تقوم بتقسيم أسهمها لجعلها أكثر سهولة للمستثمرين العاديين، امتنعت بيركشاير هاثاواي عن القيام بذلك، مما أبقى سعر سهمها مرتفعًا بشكل فلكي.
خلق هذا هالة من الحصرية حول امتلاك سهم من الفئة الأولى، مما يجعله أحد الجوانب المثيرة في سوق الأسهم.
مصطلحا "سوق الثور" (السوق الصاعد) و "سوق الدب" (السوق الهابط) ليسا مجرد مصطلحات عامية في وول ستريت، بل إنهما يدلان على مزاج واتجاه المشاركين في السوق.
في سوق الثور (السوق الصاعد) ، يسود التفاؤل بين المستثمرين، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم.
أما في سوق الدب (السوق الهابط)، فيسيطر التشاؤم، وتنخفض أسعار الأسهم بشكل عام.
ولكن هل تعلم أن أطول سوق صاعد في تاريخ الولايات المتحدة استمر لمدة 11 عامًا، من مارس 2009 إلى فبراير 2020؟
من ناحية أخرى، استمر أطول سوق هابط خلال فترة الكساد الكبير من عام 1929 إلى عام 1932.
ومن خلال فهم مدى طول وتأثير هذه الظروف السوقية تاريخيًا، يمكننا تفسير سياقًا قيّمًا لسلوك السوق الحالي.
قبل ظهور البورصات الحديثة بوقت طويل، كان تداول الأسهم يتم بطريقة بسيطة للغاية.
في أواخر القرن السابع عشر، كان يتم تداول الأسهم في المقاهي. وكان مقهى جوناثان في لندن، أحد تلك الأماكن التي كان يجتمع فيها الوسطاء والمتداولون لإجراء أعمالهم.
كانت أهميته كبيرة لساحة التداول لدرجة أنه تطور في النهاية إلى سوق لندن للأوراق المالية.
عندما نفكر في انهيارات السوق، فإننا غالبًا ما نتخيل فترات طويلة من الانخفاض.
ومع ذلك، يمكن أن تتسبب "الانهيارات المفاجئة" في انخفاض السوق بشكل كبير في غضون دقائق.
حدثت واحدة من أشهر الانهيارات المفاجئة في 6 مايو 2010، عندما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 1000 نقطة في غضون دقائق قليلة قبل أن يتعافى إلى حد كبير.
يمكن أن تختلف الأسباب الجذرية للانهيارات المفاجئة، حيث تتراوح بين التداول الخوارزمي والخطأ البشري، لكنها تعمل بمثابة تذكير بالطبيعة غير المتوقعة للسوق.
يؤمن العديد من المستثمرين بالاتجاهات الموسمية في سوق الأسهم، ومنها "تأثير يناير".
ووفقًا لهذه الظاهرة، فإن الأسهم، وخاصة الأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة، تميل إلى الأداء الأفضل في شهر يناير مقارنة بالشهور الأخرى.
يعزو البعض ذلك إلى اعتبارات ضريبية، حيث يعود المستثمرون الذين باعوا أسهمًا في شهر ديسمبر لتحقيق خسائر ضريبية إلى السوق في شهر يناير.
على الرغم من عدم ثباتها تمامًا، إلا أن "تأثير يناير" كان كبيرًا بما يكفي لجذب انتباه كل من الباحثين الأكاديميين والعاملين في السوق على حد سواء.
عالم الأسهم مليء بالحقائق الرائعة والكنوز الخفية التي تستحق البحث عنها ومعرفتها. إن فهم هذه الحقائق يمكن أن يكون أكثر من مجرد الحصول على معلومات جانبية، بل أنه قد يمثل في حدّ ذاته وسيلة لوضع رؤىً قيّمة يمكنها أن تفيد وتثري استراتيجيات الاستثمار الخاصة بك.
الآن وقد تعرفت على هذه الحقائق التسع المذهلة، لماذا لا تستفد من هذه المعرفة؟
إذا كنت متحمسًا للتعلم بشكل أعمق واستكشاف عالم تداول الأسهم المثير، يمكنك التفكير في التسجيل في markets.com، وهي منصة رائدة لتداول عقود فروقات الأسهم.
توفر markets.com مجموعة واسعة من الموارد التعليمية للمبتدئين والمتداولين المتمرسين على حد سواء، ويمكن أن تكون منصتك المفضلة للتعامل مع سوق الأسهم بطريقة ديناميكية ومستنيرة.
هل أنت مستعد للانطلاق في عالم الأسهم؟ لا تفوت هذه الفرصة. ابدأ رحلة التداول الخاصة بك اليوم!
يرجى قراءة هذه المقالة المهمة ذات الصلة: كيف تعمل عقود فروقات الأسهم؟ دليل شامل للمبتدئين
عند التفكير في عقود الفروقات (CFDs) للتداول وتوقعات الأسعار، يرجى ملاحظة ما يلي: