خبير اقتصادي في موديز يحذر من ارتفاع خطر الركود في الولايات المتحدة
لطالما دق مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في وكالة موديز، ناقوس الخطر بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. والآن، يشير إلى أن أحد المؤشرات الرئيسية قد دفع احتمالية الركود إلى مستوى "مرتفع ومثير للقلق".
في أغسطس، وصف زاندي الاقتصاد الأمريكي بأنه يقف على "حافة الركود". وفي مقابلة لاحقة، أكد على هذا الرأي، مشيراً إلى أن الاقتصاد يواجه منعطفاً خطيراً.
لكن آخر توقعات زاندي تبدو الأكثر تشاؤماً حتى الآن. ففي سلسلة من المنشورات على منصة X في نهاية الأسبوع الماضي، شارك رؤيته حول البيانات الاقتصادية الأخيرة المثيرة للقلق.
واستناداً إلى بيانات من تحليلات موديز، قال زاندي إن خطر دخول الولايات المتحدة في ركود خلال الـ 12 شهراً القادمة يبلغ الآن 48%.
وكتب في منشوره: "على الرغم من أن هذا الاحتمال أقل من 50%، إلا أنه تاريخياً، لم يحدث ركود عندما وصل احتمال الركود إلى هذا المستوى المرتفع".
ولتأكيد هذه النقطة، قدم زاندي المزيد من البيانات حول الانخفاض في تصاريح بناء المساكن - وهو مؤشر يعتبر مرجعاً مهماً للتنبؤ بالركود.
تراجع تصاريح البناء: علامة تحذير؟
على الرغم من أن بيانات تصاريح بناء المساكن ظلت مستقرة في السابق، إلا أن تراجع طلب المشترين وزيادة عدد المنازل غير المباعة أدى إلى تقليص شركات البناء لأحجام البناء. وكما أشار زاندي، فقد جعل هذا الاتجاه عدد تصاريح البناء الجديدة الصادرة قريبة من المستويات المنخفضة التي شهدتها فترة الوباء.
وأضاف أن بيانات تصاريح بناء المساكن لشهر أغسطس ستصدر يوم الأربعاء، بالتزامن مع إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) عن قرارها بشأن أسعار الفائدة. ونصح المستثمرين بمراقبة هذا التقرير القادم عن كثب.
وتوقع زاندي أن "هذه البيانات ستوفر بالتأكيد سبباً آخر للاحتياطي الفيدرالي - لإثبات أنه ينبغي عليه وسيُعلن عن خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من ذلك اليوم".
ومع ذلك، فقد ذكر سابقاً أنه حتى لو اختار الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة كما تتوقع السوق، فقد لا تكون هذه الخطوة كافية لتجنب الركود الاقتصادي. من المهم فهم أن هذه التوقعات تستند إلى نماذج اقتصادية وبيانات تاريخية، ولا ينبغي اعتبارها نصيحة استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.