شهدت السندات الأمريكية طويلة الأجل اختراقًا صعوديًا مثيرًا يوم الأربعاء، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام. هذا التغير يعكس تغيرًا كبيرًا في ديناميكيات الأسواق المالية، حيث يتماشى العرض المحدود مع العوامل الفنية والبيانات الاقتصادية الأمريكية المتقلبة، مما يجعل البيئة أكثر ملاءمة للأصول الحساسة لأسعار الفائدة طويلة الأجل.
في هذا السياق، تشير الإشارات الفنية إلى تحركات إيجابية مستمرة في أسواق السندات، حيث ارتفعت العقود الآجلة عبر منطقة مقاومة رئيسية بأحجام تداول قوية. يشير هذا إلى ضعف الطلب في قطاع الخدمات الأمريكي، بالإضافة إلى تثبيت الحكومة الأمريكية إصدارات سندات الخزانة طويلة الأجل. كل هذه العوامل تساهم في تقييد المعروض من السندات طويل الأجل بما يتناسب مع الطلب، مما يعزز الاتجاه الصعودي الحالي.
لقد أعطى يوم الأربعاء إشارة سعرية حاسمة، حيث اخترقت العقود الآجلة منطقة مقاومة قوية، مما ساعد على تأكيد الاتجاه الصعودي. قد يصف البعض هذا التحرك على أنه نمط الرأس والكتفين المعكوس، لكن الأهم هو أن هذا الاختراق قد نجح في الاستمرار، مما يشير إلى احتمالية المزيد من المكاسب في المستقبل. من وجهة نظر فنية، تظهر إشارات زخم صعودي من خلال مؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر MACD، مما يعني أن هناك احتمالية لانخفاض العوائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات.
تم تحديد مستويات القمة التالية على الرسم البياني، ما يوضح أن الفرص لتسعير السندات قد تكون محدودة في حال استمرار هذا الاتجاه الصعودي. إذا تم اختراق هذه المستويات، فقد لا تكون هناك مقاومة كبيرة حتى قمم التأرجح في أوائل ديسمبر، مما يعزز الإشارات الفنية التي تدعم المزيد من المكاسب.
من الناحية الأساسية، من المتوقع أن يؤثر تقرير الرواتب الأمريكي المقبل بشكل كبير على الأسواق بعد الاختراق الأخير. سيتم التركيز بشكل خاص على بيانات معدل البطالة والأرقام المتعلقة بالوظائف، بما في ذلك أي تعديلات على الأرقام السابقة. ستكون هذه البيانات حاسمة في تحديد اتجاهات السوق في الأسابيع المقبلة.
على الرغم من أن الارتباطات بين العقود الآجلة للسندات الأمريكية للأسواق الأخرى لم تكن قوية في الشهر الماضي، إلا أن هناك ارتباطًا ملموسًا مع بعض الأصول مثل الين الياباني، والعقود الآجلة لمؤشر داو، والذهب. خاصة في حالة الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري، رغم أن الارتباط العكسي بينهما لم يكن قويًا بشكل كبير، إلا أنه يزداد وضوحًا على الأطر الزمنية الطويلة.
شهد زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري إشارات هبوطية متعددة على الرسم البياني اليومي، حيث نشأت شمعة الشهاب يوم الاثنين بعد فشل السعر في تجاوز أعلى مستويات يناير. يراقب المتداولون الآن المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا بعد اختراقه إلى أسفل في وقت سابق، مع وجود مؤشرات تشير إلى تسارع في المخاطر الهبوطية.
بدأ الذهب عام 2025 في وضع صعودي قوي، مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية وتراجع الدولار الأمريكي. على الرغم من أن مؤشر القوة النسبية دخل منطقة ذروة الشراء، تشير الإشارات الفنية إلى أن هذا لن يكون عقبة أمام استمرار الاتجاه الصعودي. يعزز كل من مؤشر القوة النسبية وMACD من الزخم الصعودي، مما يجعل الذهب أحد الأصول المفضلة للتداول في الفترة المقبلة.
بينما يتجه الذهب نحو الاتجاه الصعودي، يظل المتداولون في حالة ترقب لإشارات واضحة للتوسع في الحركة قبل تعديل أو تقليص صفقات الشراء. رغم أن السوق يشهد حركة قوية، إلا أن الحذر مطلوب عند دخول أي صفقات جديدة أو تعديل المراكز الحالية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.