الثلاثاء Apr 22 2025 08:27
1 دقيقة
في تطور لافت، تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الين الياباني إلى ما دون المستوى النفسي البالغ 140 ينًا يوم الثلاثاء، مدفوعًا بتزايد التوترات حول استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واحتمالات تصاعد المخاطر التجارية قبل اجتماع مرتقب بين وزيري المالية الياباني والأمريكي.
وشهدت العملة الأمريكية انخفاضًا بنسبة تصل إلى 0.7%، ليصل سعر الصرف إلى 139.90 ينًا، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر من العام الماضي. وكان الين قد توقف مؤقتًا عند مستوى 140، حيث دافع بعض المستثمرين عن مراكزهم في عقود الخيارات عند هذا الحد. وتصدر الين بذلك أداء العملات العشر الرئيسية (G10) مقابل الدولار خلال تعاملات الثلاثاء.
تتزامن هذه التحركات مع تصاعد الطلب على الأصول الآمنة نتيجة تهديدات الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي أدت إلى بيع مكثف للأصول الأمريكية. وتفاقمت الضغوط على الدولار بعد تقارير تشير إلى أن ترامب يدرس إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، فضلاً عن استعداده لتحميل المجلس مسؤولية أي تبعات اقتصادية لسياساته التجارية، خاصة إذا لم يسارع إلى خفض أسعار الفائدة، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي هذا السياق، أشار هيديكي شيباتا، كبير استراتيجيي الدخل الثابت والعملات الأجنبية في مختبر توكاي طوكيو للاستخبارات، إلى أن "اختراق الين لحاجز 140 أو مستوى منتصف 139 الذي سجله في سبتمبر الماضي قد يؤدي إلى موجة شراء تقنية للين وبيع الدولار، مما يعزز من قوة العملة اليابانية".
من جهة أخرى، كشفت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية (CFTC) حتى 15 أبريل عن وصول التفاؤل بارتفاع الين بين المتداولين المضاربين إلى مستويات قياسية. ويراقب المستثمرون عن كثب الاجتماع المرتقب بين وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو ونظيرته الأمريكية جانيت باسينت خلال الأسبوع الجاري، والذي من المتوقع أن يركز على مناقشة الين. ومع ذلك، أفادت مصادر بأن طوكيو ستعارض أي طلبات لرفع قيمة الين.
ونقل عن مصدر مطلع أن اليابان ستسعى خلال هذا اللقاء، الذي سيعقد على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي الربيعية في واشنطن، إلى "استكشاف نوايا الإدارة الأمريكية". وفي سياق متصل، حذر ماساكازو توكورا، رئيس اتحاد الأعمال الياباني، من أن التقلبات الحادة في أسعار الصرف تضر بالاقتصاد.
ورغم أن انخفاض الدولار أمام الين لم يتبعه تراجع كبير بعد اختراق حاجز 140، إلا أن الاتجاه العام المتمثل في "بيع الأصول الأمريكية" لا يزال قائمًا، مما يشير إلى استمرار زخم ارتفاع الين لفترة. وفي الوقت ذاته، تدعم حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية الطلب على الين، بينما يرى مسؤولو بنك اليابان أنه لا حاجة لتغيير سياستهم الحالية في رفع أسعار الفائدة تدريجيًا. ومع ذلك، تظهر عقود المبادلة الليلية احتمالية بنسبة 59% لرفع الفائدة بحلول نهاية العام، مقارنة بتوقعات شبه مؤكدة في وقت سابق من الشهر قبل إعلان الرسوم الجمركية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والفوركس (العملات الأجنبية) والسلع للتداول والتنبؤ بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.