الأربعاء Mar 29 2023 13:51
0 دقيقة
يبدو الأمر هنا وكأننا ندعو "فيرغي" لتدريب فريق كرة القدم الأسكتنلدي مرة أخرى، بعدما حققه "ستيف كلارك" المدرب الحالي للفريق من بطولات. لقد ارتفعت أسهم بنك UBS بنسبة 2% لتصل إلى ما فوق 18 فرنك سويسري في بداية التداولات اليوم، حيث قال البنك أن رئيسه السابق " سيرجيو ارموتي" سيكون هو الرئيس التنفيذي الجديد للبنك، خلفًا عن "رالف هامرز" يوم الخامس من أبريل. وقال البنك السويسري أنه قد اتخذ هذا القرار "في ضوء الأولويات والتحديات الجديدة التي تواجه بنك UBS بعد الإعلان عن الاستحواذ على بنك كريدي سويس". ويبدو ان المستثمرين قد أحبوا فكرة أن تكون هناك يد قديمة تتولى زمام الأمور. إن ما يواجه بنك UBS من تحدي باستيعاب كريدي سويس ليس بالتحدي السهل. ولا يشعر "هارمز" بالارتياح من فكرة أنه اليد القوية التي استطاعت شراء فرس [كريدي سويس]، ولا حتى من فكرة التخلص منه. وسواء كان هذا التصور صحيحًا او خاطئًا، فلم يتم اعتبار "هامرز" هو الشخص المناسب لقيادة العملاق الجديد خلال فترة صعبة من الدمج والتكامل والتقاضي بالتأكيد.
سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتفاعات معتدلة في بداية تداولات يوم الأربعاء، حيث استمرت كبرى البورصات في الارتفاع بعد تذبذبات الأسبوع الماضي. وارتفع مؤشر FTSE 100 للأعلى إلى مستوى 7,511، بعد ان سجل يوم أمس اعلى مستوياته منذ يوم الخميس عند 7,525. ونشهد ارتفاعات مشابهة في مؤشر داكس ومؤشر كاك أيضًا، حيث تغاضى المستثمرون عن تلك الضغوط التي يعاني منها القطاع المصرفي.
يأتي هذا بعد يوم أكثر حذرًا في وول ستريت تراجعت فيه مؤشرات الأسهم الأساسية قليلاً بسبب ضغط ارتفاع عوائد السندات على أسهم النمو/ التكنولوجيا، والتي كان أداءها على الرغم من ذلك هو الأفضل مع تراجع أسهم القيمة/ القطاع المالي. تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.45^ إلى مستوى 11,716، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بور 500 بمعدل معتدل بنسبة 0.16% إلى مستوى 3.971، وارتفع كلاهما فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم في الوقت الحالي. ارتفعت عوائد السندات لأجل عامين فوق 4%. ارتفاع عوائد السندات = جيد للبنوك الأوروبية، وسيء لقطاع التكنولوجيا الأمريكي. ولكننا نشهد عرض على أسهما لتكنولوجيا الأوروبية هذا الصباح مع رفع شركة "انفنيون" لإرشادها المستقبلي، مما دفع أسهم شركات صانعي الرقائق الأوروبية للأعلى.
في الوقت ذاته انخفضت أسهم البنوك الأمريكية، حيث قال المنظمون أنهم يفضلون التنظيمات الأصعب على القطاع. ومن المحتمل ان تؤدي جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ حول انهيار بنك سيليكون فالي إلى فرض قيود أكثر صرامة. ويمكننا القول أن الامر لا يتعلق برفع البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة سريعًا بعد فترة كبيرة من الحفاظ على سعر الفائدة عن عند الصفر، ولا شك في أن بعض البنوك تضررت من ذلك. ولكن في الوقت ذاته يمكن المراهنة على أن رد فعل المنظمين هو فرض المزيد من القواعد التنظيمية. قال نائب محافظ البنك الفيدرالي "مايكل بار" عن البنوك التي تتجاوز أصولها 100 مليار دولار أمريكي : "أتوقع الحاجة إلى تقوية معايير رأس المال والسيولة".
صدرت بعض التصريحات الضاغطة من البنك الياباني قبل أول اجتماع للبنك الياباني بقيادة المحافظ الجديد "أويدا". فقد قال نائب محافظ البنك الياباني " شينيتشي أوشيدا": قد يكون من الضروري إجراء نوع من التغيير على سياسة تحكم في منحنى العائد، إلا إذا شهدنا ظروفًا مختلفة. وإذا أصبحت الأوضاع إيجابية، فسوف يكون هناك (تعديلاً) محتملاً بالتأكيد". وكما ذكرنا قبل ذلك، سيكون هناك تطبيع في السياسة النقدية – لا يمكن الاستمرار في سياسة التحكم في منحنى العائد لفترة أطول، وقد يكون الخروج منها مؤلمًا لأسواق السندات العالمية. وعلى الرغم من هذه التصريحات، تعرض الين الياباني للبيع في الليلة الماضية، وارتفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني إلى أعلى مستوياته خلال أسبوع وذلك تحت مستوى 132 مباشرةً. ومن المقرر الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة من طوكيو يوم الجمعة.
كان الدولار الأسترالي أضعف في الليلة الماضية، حيث جاءت بيانات التضخم من أستراليا بأقل معدل لها خلال ثمانية أشهر عند 6.8% مقابل التوقعات بقراءة 7.1%، والقراءة السابقة عند 7.4%. ويؤكد هذا على موقف البنك الاحتياطي الأسترالي بالتوقف عن دورة رفع سعر الفائدة.