الاثنين Oct 14 2024 07:01
1 دقيقة
1. الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يشهد بعض المكاسب المحدودة في بداية جلسة الإثنين الآسيوية
2. البيانات الإيجابية للوظائف الأمريكية تقلل من احتمالات خفض الفائدة الأمريكية
4. بنك إنجلترا وتوقعات خفض الفائدة قد تؤثر على الجنيه الإسترليني
5. التوقعات المستقبلية لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
في بداية جلسة التداول الآسيوية ليوم الإثنين، سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD مكاسب طفيفة حيث تداول عند مستوى قريب من 1.3130.
على الرغم من هذا الارتفاع المحدود، إلا أن فرص استمراره في تحقيق مكاسب قوية على المدى القصير قد تكون محدودة. جاءت هذه المكاسب بعد سلسلة من الخسائر التي استمرت لثلاثة أيام متتالية.
ومع ذلك، يُعتقد أن العوامل المؤثرة في السوق، خصوصًا التوقعات المتعلقة بسعر الفائدة الأمريكية، قد تؤثر على مسار الحركة الصعودية للزوج.
بعد إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة الماضي، الذي جاء بشكل أقوى من المتوقع، ظهرت إشارات على احتمال تقليص فرص خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. فقد أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي أضاف عددًا أكبر من الوظائف في سبتمبر، مما أثار حالة من التفاؤل بشأن الوضع الاقتصادي.
قبل صدور التقرير، كانت الأسواق تتوقع إمكانية حدوث خفض كبير في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما أثر في حركة الدولار الأمريكي. إلا أن هذه التوقعات ضعفت بعد صدور البيانات، حيث أصبحت الأسواق تفترض أن الخفض المحتمل سيكون بحدود 50 نقطة أساس فقط، وهو ما يظل أقل من التوقعات السابقة.
وفقًا لأداة CME Fedwatch، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر إلى حوالي 97.4%، وهو ما يعكس تقييمًا إيجابيًا للبيانات الأخيرة، مقارنة بنسبة 31.1% التي كانت تشير إليها الأسواق قبل نشر تقرير الوظائف.
حسب تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو 254 ألف وظيفة في سبتمبر، وهو عدد يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة حوالي 159 ألف وظيفة. هذه البيانات جاءت لتؤكد أن النشاط الاقتصادي لا يزال قويًا، مما يساعد على تقوية النظرة الإيجابية للاقتصاد الأمريكي.
علاوة على ذلك، ارتفعت الأجور بالساعة بنسبة 3.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وذلك بعد أن كانت النسبة في أغسطس قد سجلت 3.6%. هذه الزيادة في الأجور تعتبر علامة على تحسن القوة الشرائية للمستهلكين، مما قد يعزز النشاط الاقتصادي بشكل عام.
وفي الوقت ذاته، سجل معدل البطالة تراجعًا طفيفًا إلى 4.1% في سبتمبر، بعد أن كان 4.2% في أغسطس، مما يدل على استمرار تحسن سوق العمل الأمريكي.
على الجانب الآخر، شهد الجنيه الإسترليني بعض التحسن بعد إشارات من بنك إنجلترا حول احتمال اتخاذ إجراءات لتخفيض أسعار الفائدة. قد يسهم هذا التوجه في تعزيز الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، رغم أن الأسواق لا تزال مترددة بشأن المسار الفعلي للبنك المركزي في هذا الصدد.
كان هيو بيل، كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، قد أشار في وقت سابق إلى أن البنك قد يتبنى سياسة تخفيض الفائدة بشكل تدريجي، وهو ما أدى إلى انقسام في الأسواق حول احتمالات اتخاذ خطوات فعلية من قبل البنك في هذا الاتجاه. تتباين الآراء بين المتداولين بشأن ما إذا كان بنك إنجلترا سيبدأ في تخفيض الفائدة في اجتماعه المقبل في نوفمبر، أو ما إذا كان من المحتمل أن يتخذ البنك خطوة أخرى في ديسمبر.
من الجدير بالذكر أن بنك إنجلترا لم يقم بخفض الفائدة في اجتماعين متتاليين منذ عام 2020، مما يزيد من حذر الأسواق في التعامل مع أي قرارات قد تصدر في المستقبل القريب.
في ضوء البيانات الاقتصادية الأخيرة، يبدو أن زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي قد يواجه تحديات في تحقيق مكاسب قوية على المدى القصير. على الرغم من أن هناك بعض العوامل التي تدعم الجنيه الإسترليني، مثل توقعات خفض الفائدة من قبل بنك إنجلترا، إلا أن الاتجاه العام في السوق قد يتحدد بناءً على التطورات المستقبلية حول السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
إذا استمرت البيانات الاقتصادية الأمريكية في إظهار تحسن، فقد يدفع ذلك الدولار الأمريكي لمواصلة أدائه القوي، مما قد يحد من قدرة الجنيه الإسترليني على الحفاظ على المكاسب. في المقابل، إذا أظهرت بيانات المملكة المتحدة إشارات على تباطؤ النمو الاقتصادي أو زيادة في ضغوط التضخم، فقد يرى المستثمرون أن بنك إنجلترا سيتخذ خطوات أكثر عدوانية في السياسة النقدية، مما قد يساهم في دعم الجنيه على المدى الطويل.
بوجه عام، يبقى زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في وضع معقد، حيث يلعب كل من البيانات الاقتصادية الأمريكية والسياسات النقدية لبنك إنجلترا دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهاته المستقبلية. بينما يدعمه تحسن الوظائف في الولايات المتحدة، فقد تواجهه تحديات من عدم وضوح توجهات بنك إنجلترا.
في ظل هذه الظروف، من المهم متابعة التطورات الاقتصادية في كلا البلدين لتحديد فرص التداول بشكل أفضل.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.