الاثنين Oct 14 2024 06:53
1 دقيقة
شهدت قيمة الدولار الأمريكي استقرارًا اليوم الجمعة، بالقرب من أعلى مستوى له منذ ستة أسابيع، في وقت يقترب فيه من تحقيق أكبر زيادة أسبوعية منذ أبريل الماضي. تعود هذه المكاسب إلى الطلب المتزايد على العملة الأمريكية كملاذ آمن، وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن استثمارات آمنة.
من المتوقع أن يشهد السوق تحركات محدودة قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، التي يُنتظر نشرها في وقت لاحق من اليوم. هذه البيانات ستلقي بظلالها على التوقعات المستقبلية بشأن السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وخاصة فيما يتعلق بتحديد مسار أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
في سياق منفصل، أظهرت الأرقام الصادرة أمس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة قد ارتفع بشكل طفيف في الأسبوع الماضي. هذا الرقم يعكس استقرار سوق العمل بشكل عام، رغم الضغوط الاقتصادية التي يشهدها العالم.
في أحدث التعاملات، وصل مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 101.92 نقطة، وهو ما يقترب من أعلى مستوى سجله خلال ستة أسابيع، والذي بلغ 102.09 نقطة في اليوم السابق. وبذلك، سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 1.5% على مدار الأسبوع، ما يعكس قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
اليورو: حافظ اليورو على استقراره عند مستوى 1.1034 دولار، رغم أنه شهد انخفاضًا بنسبة 1.18% منذ بداية الأسبوع. هذا الانخفاض يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأوروبي تحديات كبيرة من بينها التوترات الجيوسياسية.
الجنيه الإسترليني: بلغ الجنيه الإسترليني في تعاملات اليوم 1.3131 دولار، ليبقى بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، الذي وصل إليه يوم الخميس الماضي عند 1.3093 دولار. يشير هذا التراجع إلى تأثير المخاوف الاقتصادية والسياسية على الجنيه.
تواصل التوترات في الشرق الأوسط أن تترك تأثيرًا كبيرًا على الأسواق المالية العالمية. التصعيد العسكري الأخير في المنطقة أدى إلى زيادة في أسعار النفط وتراجع في قيمة العملات التي تتأثر بالمخاطر الجيوسياسية بشكل كبير. هذا التوتر دفع المستثمرين إلى اتخاذ احتياطاتهم، مما زاد من الطلب على الدولار كملاذ آمن.
الدولار الأسترالي: سجل الدولار الأسترالي في بداية التعاملات صباح اليوم ارتفاعًا بنسبة 0.14% ليصل إلى 0.6850 دولار، لكنه ظل منخفضًا بنسبة 0.8% على مدار الأسبوع. من المتوقع أن يشهد الدولار الأسترالي أول انخفاض أسبوعي له منذ أربعة أسابيع، وهو ما يعكس تأثير التوترات العالمية على عملات الأسواق الناشئة.
الدولار النيوزيلندي: لم يشهد الدولار النيوزيلندي تغييرات كبيرة، حيث استقر عند 0.62135 دولار، ولكنه تراجع بنسبة 2% خلال الأسبوع، مما يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول ذات الاقتصاديات الصغيرة.
الين الياباني: شهد الين الياباني انخفاضًا حادًا هذا الأسبوع، حيث تراجع بنسبة 3%، وهو أكبر هبوط أسبوعي له منذ نوفمبر 2016. الين وصل إلى أدنى مستوى له منذ 20 أغسطس الماضي، حيث بلغ 147.25 ين مقابل الدولار. لكن، في يوم الجمعة، سجل الين تحسنًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 146.63 ين للدولار.
يشير الوضع الحالي إلى أن الدولار الأمريكي يستمر في كسب الزخم بفضل الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة، في ظل الظروف الجيوسياسية المتوترة في الشرق الأوسط. ومع اقتراب الإعلان عن بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، فإن الأسواق تترقب تأثير هذه البيانات على سياسات الفيدرالي الأمريكي وعلى حركة العملات العالمية بشكل عام.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.