الجمعة Oct 11 2024 04:24
1 دقيقة
شهدت أسعار النفط استقراراً خلال تداولات يوم الثلاثاء في الأسواق الآسيوية، حيث يسعى المستثمرون لتقييم تأثير العاصفة الاستوائية فرانسيس على إنتاج النفط في الولايات المتحدة، بينما تستمر المخاوف بشأن ضعف الطلب.
عانت الأسعار من خسائر كبيرة في الأسبوع الماضي بسبب القلق المتجدد حول تباطؤ الطلب العالمي على النفط، خاصة بعد بيانات اقتصادية غير مشجعة من الصين، أكبر مستورد للنفط. كما زادت المخاوف من زيادة العرض والإنتاج ومع ذلك، شهدت أسعار النفط انتعاشاً طفيفاً يوم الاثنين بفضل تحسن المعنويات السوقية.
تداولت العقود الآجلة لخام برنت التي تستحق في نوفمبر عند 71.86 دولاراً للبرميل، بينما استقرت عقود خام غرب تكساس الوسيط عند 67.90 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 22:37 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (02:37 بتوقيت غرينتش).
توقفت عدد من شركات النفط عن أنشطة الإنتاج والتكرير في خليج المكسيك مع اقتراب العاصفة الاستوائية فرانسيس نحو وسط الولايات المتحدة. يُتوقع أن تتعزز العاصفة لتتحول إلى إعصار قبل أن تصل إلى شواطئ تكساس ولويزيانا العليا هذا الأسبوع، مع هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية.
قد تتسبب العاصفة في تعطيلات طويلة الأمد في منطقة خليج المكسيك الغنية بالطاقة، مما قد يؤدي إلى تقليص إمدادات النفط في أمريكا الشمالية ويزيد من الضغوط على الأسواق النفطية في المدى القريب. وقد قدمت هذه المخاوف دعماً للأسواق، مما ساعدها على تعويض بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في الأسبوع الماضي.
عانت أسعار النفط من خسائر ملحوظة في الجلسات الأخيرة بسبب القلق المتزايد من تباطؤ الطلب، خاصة في الصين، أكبر مستورد للنفط. فقد أثارت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين لشهر أغسطس مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، كما أن تزايد اعتماد السيارات الكهربائية أثّر سلباً على الطلب على الوقود.
إضافة إلى ذلك، تسببت المخاوف بشأن أسعار الفائدة الأمريكية في التأثير على أسواق النفط، خاصةً قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية التي من المتوقع الإعلان عنها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. تأتي هذه البيانات قبل أسبوع من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
مع استمرار تأثير العاصفة الاستوائية فرانسيس، من المتوقع أن تواجه أسواق النفط تحديات إضافية في الأسابيع المقبلة. قد تسهم اضطرابات الإنتاج في خليج المكسيك في تقليص الإمدادات ورفع الأسعار مؤقتاً، لكن هذا الدعم قد يكون غير كافٍ إذا استمرت المخاوف بشأن الطلب في السيطرة على السوق.
في الوقت نفسه، يبقى قلق المستثمرين بشأن استقرار الاقتصاد العالمي في صدارة الاهتمامات. التوترات الجيوسياسية والتطورات الاقتصادية في أوروبا وآسيا قد تلعب دوراً في تشكيل الاتجاهات المستقبلية لأسواق النفط. وقد تؤثر الأخبار القادمة عن سياسة الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة بشكل كبير على معنويات السوق وتوقعات الأسعار.
قد تؤدي التطورات الأخيرة في مجال الطاقة البديلة وتكنولوجيا السيارات الكهربائية إلى تغييرات مستمرة في طلب الوقود التقليدي، مما قد يؤثر على أسعار النفط على المدى الطويل. تتزايد الضغوط على صناعة النفط لتتكيف مع هذه التحولات، ويبدو أن الاهتمام بالتقنيات المستدامة والمصادر البديلة للطاقة يتزايد.
في ظل هذه الأوضاع المعقدة، سيظل المستثمرون في حالة ترقب للبيانات الاقتصادية المقبلة والتطورات السياسية التي قد تؤثر على استقرار أسواق النفط.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
أحمد أبوشعر