يواصل النفط مكاسبه وسط مخاوف الإنتاج الأمريكي والانخفاض المتوقع في المخزونات

واصلت أسعار النفط مكاسبها يوم الثلاثاء مع ترقب السوق لمخاوف الإنتاج الأمريكي في أعقاب إعصار فرانسين وتوقعات انخفاض مخزونات الخام الأمريكية.

استقر كلا العقدين على ارتفاع في الجلسة السابقة حيث أدى التأثير المستمر للإعصار فرانسين على الإنتاج في خليج المكسيك الأمريكي إلى مواجهة مخاوف الطلب الصيني قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، والذي من شأنه أن يكون إيجابيًا لمعنويات المستثمرين في النفط.

وكان أكثر من %۱۲ من إنتاج النفط الخام و %۱٦ من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك الأمريكي متوقفا عن العمل، وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي الأمريكي (BSEE) يوم الاثنين.

يراقب السوق عن كثب القرار القادم من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة. سيؤدي انخفاض سعر الفائدة إلى تقليل تكلفة الاقتراض ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط من خلال دعم النمو الاقتصادي.

وقال محللو ANZ في مذكرة: "التوقعات المتزايدة لخفض كبير في أسعار الفائدة عززت المعنويات في جميع أنحاء مجمع السلع"، مضيفين أن اضطرابات الإمدادات المستمرة دعمت أيضًا أسواق النفط.

ويترقب المستثمرون أيضًا انخفاضًا متوقعًا في مخزونات الخام الأمريكية، والتي من المرجح أن تنخفض بنحو ۲۰۰ ألف برميل في الأسبوع المنتهي في ۱۳ سبتمبر، بناءً على استطلاع أجرته رويترز.

ومع ذلك فإن نمو الطلب الأقل من المتوقع في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، قد حد من مكاسب الأسعار. أظهرت بيانات حكومية اليوم السبت أن إنتاج مصافي تكرير النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس وسط تراجع الطلب على الوقود وضعف هوامش التصدير.

أحد العوامل الرئيسية التي ستهيمن على السوق هذا الأسبوع هو مدى قوة خفض سعر الفائدة الذي سيقدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد اجتماعه يومي ۱۷ و ۱۸ سبتمبر. تظهر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أن المستثمرين يراهنون بشكل متزايد على أن البنك المركزي سيخفض بمقدار ٥۰ نقطة أساس بدلاً من ۲٥ نقطة أساس، وفقًا لـ CME FedWatch.

ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يقلل من تكلفة الاقتراض، الأمر الذي يمكن أن يعزز النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب على النفط.

وقال محللو ANZ في مذكرة: "ما زلنا في المعسكر التدريجي ونتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في التخفيض بمقدار ۲٥ نقطة أساس".

وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تباطأ نمو الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر في أغسطس، في حين شهدت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة المزيد من الضعف. كما انخفض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس، حيث أدى الطلب المخيب للآمال على الوقود وضعف هوامش التصدير إلى كبح الإنتاج.

في هذه الأثناء، ظل الدولار مستقرا بعد أن أصبح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب آمنا في أعقاب ما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنها محاولة اغتيال ثانية على ما يبدو خارج ملعب الجولف الخاص به في فلوريدا.

وفي الشرق الأوسط، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستلحق "ثمناً باهظاً" بالحوثيين المتحالفين مع إيران، بعد أن وصلوا إلى وسط إسرائيل بصاروخ يوم الأحد للمرة الأولى.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق