الاثنين Nov 11 2024 09:08
1 دقيقة
شهدت أسعار الذهب في الإمارات اليوم الاثنين تراجعًا ملحوظًا في تعاملات السوق المحلي، وذلك مع ترقب المستثمرين والمتداولين لبيانات مهمة قد تصدر هذا الأسبوع عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يتطلع المتعاملون إلى تصريحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي للحصول على إشارات واضحة بشأن مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على أسواق المعادن الثمينة مثل الذهب. في الوقت ذاته، يواجه الذهب تحديات بسبب التوقعات الاقتصادية السائدة، وتذبذب حركة الأسواق العالمية.
خلال تداولات اليوم، سجلت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا عبر مختلف العيارات التي تحظى بشعبية في السوق الإماراتي. بالنسبة للذهب عيار 24، فقد تراجع سعر الجرام إلى 315.33 درهم إماراتي، ما يعادل حوالي 85.85 دولار أمريكي. وكان سعر الجرام قد بلغ في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي 317.23 درهم، أي أن الفارق بين الأسعار بلغ حوالي درهمين للجرام الواحد.
أما بالنسبة للذهب عيار 22، فقد شهد هو الآخر انخفاضًا طفيفًا حيث وصل سعر الجرام إلى 289.05 درهم، ما يعادل 78.70 دولار أمريكي، مقارنة بسعر 290.79 درهم للجرام في نهاية تعاملات يوم الجمعة.
من ناحية أخرى، سجل الذهب عيار 21 انخفاضًا أيضًا، حيث وصل سعر الجرام إلى 275.94 درهم إماراتي، أي ما يعادل 75.13 دولار أمريكي، بعد أن كان قد أغلق في الجلسة السابقة عند 277.58 درهم للجرام.
أما الذهب عيار 18، فقد انخفض إلى 236.52 درهم للجرام، أي حوالي 64.39 دولار أمريكي، مقارنة بسعر 237.92 درهم للجرام الذي تم تداوله في نهاية الأسبوع الماضي. هذه التراجعات تأتي في وقت حساس يشهد فيه الذهب تقلبات سعرية مرتبطة بشكل رئيسي بمواقف السياسة النقدية الفيدرالية.
بالإضافة إلى الأسعار الخاصة بالعيارات المختلفة، شهدت أيضًا أسعار الذهب الأخرى تراجعات ملحوظة. فقد سجلت أوقية الذهب (أونصة الذهب) سعرًا بلغ حوالي 9808 درهم إماراتي، أي ما يعادل 2670 دولارًا أمريكيًا. وتعتبر أوقية الذهب مقياسًا رئيسيًا يستخدمه المستثمرون لمتابعة أسعار الذهب على مستوى العالم، وقد شهدت الأوقية انخفاضًا طفيفًا في القيمة اليوم مقارنة بالأسابيع الماضية.
أما الجنيه الذهب، الذي يُعتبر أحد المنتجات الذهبية الشائعة في الأسواق الإماراتية، فقد سجل سعرًا قدره 2207 درهم إماراتي، ما يعادل 601.04 دولار أمريكي. وتُعد الجنيهات الذهبية خيارًا تقليديًا للاستثمار في الذهب، حيث يفضلها العديد من المواطنين والمقيمين في الإمارات.
وبالنسبة لسعر كيلو الذهب، فقد بلغ حوالي 315,363 درهم إماراتي، أي ما يعادل 85,859 دولار أمريكي. ويُعد كيلو الذهب مقياسًا آخر يستخدمه المتداولون الكبار والمستثمرون المؤسسيون لتقييم أسعار الذهب على نطاق واسع.
تعتبر أسعار الذهب من المؤشرات الاقتصادية المهمة التي تعكس حالة الأسواق المالية العالمية، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات التقلبات الاقتصادية. هذا الأسبوع، يُراقب العديد من المتداولين في سوق الذهب حول العالم تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث قد يكون لتوجهات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة تأثير كبير على حركة الأسواق.
فإذا كانت هناك إشارات عن رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة العوائد على الأصول الأخرى مثل السندات الأمريكية، مما يقلل من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.
من جهة أخرى، إذا أشارت البيانات إلى أن الفيدرالي سيحافظ على السياسة النقدية الحالية أو حتى يخفف من وتيرة رفع الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد التضخم وضعف العملة. وبالتالي، تبقى أسعار الذهب عرضة للتقلبات بناءً على التوقعات الخاصة بالفائدة الأمريكية والتطورات الاقتصادية العالمية.
على المدى القصير، يبدو أن أسعار الذهب في الإمارات ستظل متأثرة بالتوجهات العالمية، خصوصًا فيما يتعلق بالتقلبات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى.
ومع ذلك، من المتوقع أن تظل الأسعار في نطاق معين طالما أن الفيدرالي الأمريكي لا يُقدم إشارات قوية حول رفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ. ومن جهة أخرى، إذا استمر الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية المضطربة، قد يشهد الذهب زيادة في قيمته.
وفي نفس الوقت، فإن التوترات الجيوسياسية، مثل الأزمات الاقتصادية أو النزاعات الدولية، قد تؤثر أيضًا في سعر الذهب، حيث ينجذب المستثمرون إلى المعدن الأصفر باعتباره أداة استثمار آمنة ضد المخاطر. وبالنظر إلى جميع هذه العوامل، قد تستمر أسعار الذهب في التذبذب خلال الفترة القادمة، مع وجود فرص محتملة للارتفاع أو الانخفاض بناءً على المستجدات الاقتصادية الدولية.
تشهد أسعار الذهب في الإمارات اليوم تراجعًا طفيفًا في ظل الترقب لما سيعلنه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع حول خطط أسعار الفائدة المستقبلية. يبقى الذهب في حالة تأهب، حيث يُراقب المتداولون عن كثب تصريحات الفيدرالي التي قد تؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق الذهب.
وفيما يواصل المستثمرون بحثهم عن أفضل فرص التحوط ضد المخاطر الاقتصادية، تظل أسواق الذهب في الإمارات جزءًا من شبكة أوسع من الأسواق العالمية التي تتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.