الجمعة Oct 11 2024 08:42
1 دقيقة
شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا بعد أن قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث توقع المسؤولون أن تصل أسعار الفائدة إلى 4.4% بحلول عام 2024. في سياق متصل، أعرب الاحتياطي الفيدرالي عن ثقته في الاقتراب من هدف التضخم البالغ 2%، على الرغم من وجود بعض الغموض الاقتصادي والتوازن في الأهداف المزدوجة المتمثلة في استقرار الأسعار وتعزيز التوظيف.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى 3.67%، بينما شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.54% ليصل إلى 100.49، محققًا أدنى مستوى له هذا العام عند 100.24. خلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية، تقلبت أسعار الذهب بين 2,565 و2,600 دولار، مما يعكس تفاعل السوق مع قرار الاحتياطي الفيدرالي. وفي الوقت الحالي، سجلت أسعار الذهب تراجعًا بنسبة تفوق 0.20%، بعد أن فقدت المكاسب التي حققتها في وقت سابق.
قامت لجنة السياسات المالية بخفض تكاليف الاقتراض، حيث أبدت ثقتها بأن التضخم يسير "بشكل مستدام" نحو هدف 2%. ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أن التفويض المزدوج الذي يشمل استقرار الأسعار والحد الأقصى من التوظيف متوازن نسبيًا، في ظل الغموض الذي يكتنف التوقعات الاقتصادية.
أظهر ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP) أن المسؤولين يتوقعون أن تصل أسعار الفائدة إلى 4.4% في عام 2024 و3.4% في عام 2025. بالنسبة لمعدلات التضخم، من المتوقع أن يصل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى هدفه في عام 2026، مع توقعات بأن تصل النسبة إلى 2.6% في 2024 و2.2% في 2025.
خلال مؤتمر صحفي، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن المخاطر المتعلقة بالتضخم قد تراجعت، مشددًا على قوة الاقتصاد الأمريكي. وأشار إلى أنه إذا استمر التضخم، فإن "التحركات في السياسة يمكن أن تتم ببطء أكبر"، مشيرًا إلى أن اللجنة ليست في عجلة من أمرها لتطبيع السياسة النقدية.
في الوقت ذاته، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بنحو 2.5 نقطة أساس لتصل إلى 3.67%، بينما انخفضت قيمة الدولار الأمريكي. مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات أخرى، انخفض بنسبة 0.54% ليصل إلى 100.49، بعد أن سجل أدنى مستوى له هذا العام عند 100.24.
تستمر التقلبات في أسعار الذهب خلال جلسة أمريكا الشمالية، حيث تتجه الأسعار نحو الصعود بعد أن حققت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,600 دولار. ومع ذلك، فشل المشترون في الحفاظ على هذا المستوى، مما قد يمهد الطريق لتراجع محتمل.
بينما يظل الزخم يميل لصالح المشترين، إلا أن البائعين على المدى القصير يسيطرون حاليًا، حيث يسعى مؤشر القوة النسبية (RSI) للانخفاض. إذا انخفض سعر الذهب تحت مستوى 2,556 دولار الذي تم تسجيله في 13 سبتمبر، سيكون الدعم التالي عند 2,550 دولار. وفي حال اختراق هذا المستوى، سيكون الدعم التالي عند 2,531 دولار، وهو مستوى سابق ارتفع ثم تحول إلى دعم، قبل التوجه نحو مستوى 2,485 دولار.
إذا استمر الذهب في ارتفاعه، فإن المقاومة الأولى ستكون عند 2,600 دولار. وفي حال كسر هذا المستوى، قد يفتح المجال أمام مستويات نفسية جديدة عند 2,650 و2,700 دولار. يعتبر هذا التوجه مهماً للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص في السوق.
تتأثر أسعار الذهب بشكل كبير بالأحداث الاقتصادية العالمية، مثل الأزمات الاقتصادية والتغيرات في السياسات النقدية. لذا، من المهم مراقبة هذه العوامل، حيث قد تؤثر بشكل مباشر على سلوك المستثمرين وقراراتهم.
يجب على المستثمرين فهم ديناميكيات السوق والتقلبات التي قد تؤثر على أسعار الذهب. التعليم والتحليل الفني يعدان من الأدوات الحيوية التي يمكن أن تساعد المستثمرين في اتخاذ قرارات مستنيرة. من خلال متابعة الأخبار الاقتصادية والتحليلات الفنية، يمكن للمستثمرين تحسين استراتيجياتهم وتقليل المخاطر.
مع استمرار تراجع أسعار الذهب بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، يبقى المستثمرون في حالة ترقب للأحداث القادمة والتغيرات في السوق. من المهم بالنسبة لهم أن يبقوا على اطلاع دائم بالتطورات الاقتصادية وأن يظلوا مرنين في استراتيجياتهم الاستثمارية، لتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة في عالم الذهب المتقلب.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.