الجمعة Oct 11 2024 09:02
1 دقيقة
يعاني زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) من تراجع طفيف، لكن يظهر اهتمام بعض المستثمرين بالشراء بعد تراجع الأسعار. يأتي ذلك في ظل توقعات بأن يبقي بنك إنجلترا (BoE) على أسعار الفائدة دون تغيير، مما قد يساهم في دعم العملة البريطانية.
تشير البيانات إلى أن سعر الجنيه الإسترليني يستقر حول منطقة 1.3150 يوم الخميس، مما يشير إلى توقفه عن الانخفاض بعد وصوله إلى المستوى 1.3300، الذي يُعتبر الأعلى منذ مارس 2022.
خلال الجلسة الآسيوية، اقتربت الأسعار من علامة 1.3200، لكن غياب الزخم الكافي لارتفاع الأسعار كان ملحوظًا، حيث تأثرت بالتوجهات الحالية في السوق، خاصةً مع زيادة الطلب على الدولار الأمريكي.
اتخذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارًا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو أول خفض منذ أكثر من أربع سنوات. وعلى الرغم من ذلك، فإن الآمال في تخفيضات إضافية كبيرة قد تلاشت، حيث أشار المسؤولون إلى عدم توقعهم عودة التضخم إلى الهدف المحدد عند 2% قبل عام 2026.
أدى هذا التوجه إلى انتعاش كبير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما ساهم في رفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أعلى مستوى له خلال أسبوع.
بينما تستمر الضغوط الناتجة عن قوة الدولار، تشير التوقعات إلى أن بنك إنجلترا قد يكون أكثر حذرًا في خفض أسعار الفائدة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى. نتائج تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في المملكة المتحدة، الذي أظهر زيادة التضخم في قطاع الخدمات، عززت التوقعات بأن البنك سيبقي أسعار الفائدة مستقرة خلال الاجتماع المقرر في نهاية سبتمبر.
يتجه معظم المتداولين إلى اتخاذ موقف حذر قبيل هذا الحدث المركزي المهم، مما قد يؤدي إلى تحركات غير مؤكدة في السوق. ومع ذلك، تشير العوامل الأساسية إلى أن الاتجاه العام لزوج GBP/USD قد يكون صعوديًا. ومع ذلك، فإن التقلبات الأخيرة والفشل في تجاوز المستوى 1.3300 يستدعيان مزيدًا من الحذر من قبل المتداولين الذين يميلون نحو الشراء.
لكي يتحقق الاستمرارية في الاتجاه الصعودي، سيكون من الضروري أن نشهد بعض الزخم الإيجابي في الجلسات المقبلة. يجب على المتداولين مراقبة أي تغييرات في السياسة النقدية لبنك إنجلترا، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية العالمية، لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
ينبغي على المتداولين أيضًا أن يأخذوا في اعتبارهم العوامل الخارجية التي قد تؤثر على الزوج. التغيرات في السياسات النقدية للبنوك المركزية الأخرى، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحركات السوق. لذلك، من المهم أن يكون المستثمرون مستعدين للتكيف مع أي تغيرات قد تطرأ.
يعتبر التحليل الفني أداة مهمة في فهم الاتجاهات الحالية. المستويات الرئيسية للمراقبة تشمل 1.3000 كمستوى نفسي ودعم رئيسي، بينما المستوى 1.3300 يمثل مقاومة قوية. في حال تمكن الزوج من كسر مستوى المقاومة 1.3300، فإن ذلك قد يفتح الطريق نحو مستويات أعلى مثل 1.3400.
في النهاية، يشكل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي موضوعًا مثيرًا للاهتمام، مع وجود فرص وتحديات عديدة. مع ترقب قرار بنك إنجلترا واستمرار قوى السوق في التأثير على الأسعار، يبقى المستقبل القريب يحمل الكثير من التطورات التي قد تعيد تشكيل حركة الأسعار وتؤثر على قرارات الاستثمار.
يتطلب الوضع الحالي مزيدًا من الانتباه والتحليل لضمان استغلال الفرص بشكل فعال.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.