الجمعة Oct 11 2024 07:58
1 دقيقة
استمرت دبي في تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز المراكز البحرية العالمية، حيث حافظت على ريادتها الدولية ضمن قائمة أفضل خمس مدن في "مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولي" لعام 2024.
يُعزى هذا النجاح إلى استراتيجياتها المدروسة وتطوير بنيتها التحتية في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، كما ورد في التقرير الصادر عن منظمة "بالتيك إكستجينج" (Baltic Exchange) و وكالة "شينخوا" الصينية.
جاءت دبي في المركز الخامس ضمن قائمة أقوى 20 مركزاً دولياً للشحن البحري، لتكون المدينة العربية الوحيدة ضمن هذه القائمة المرموقة. وقد احتلت سنغافورة ولندن وشنغهاي وهونج كونج المراكز الأربعة الأولى، مما يعكس التنافس القوي بين المدن العالمية في هذا القطاع.
إن تصنيف دبي كوجهة رائدة في الشحن البحري والخدمات اللوجستية يعد بمثابة شهادة على النجاح المستمر للإمارة في تحقيق التقدم والنمو في مجال التجارة الدولية. هذا التميز يعكس جهود الحكومة والمستثمرين في خلق بيئة أعمال تنافسية وجاذبة.
يظهر التقرير الصادر عن منظمة "بالتيك إكستجينج" أن دبي اتخذت خطوات مهمة لتعزيز الشفافية في الرسوم المحلية للحاويات البحرية. فقد أصدرت سلطة دبي البحرية التعليمات رقم 1 لعام 2023، التي تلزم جميع مقدمي الخدمة بالإفصاح عن رسومهم عبر نافذة موحدة. هذه الخطوة تعكس التزام الإمارة بتحسين بيئة الأعمال وتسهيل العمليات التجارية.
استضافت دبي أيضاً فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28)، مما ساهم في تعزيز موقعها كمركز بحري عالمي خاصة في قطاع النفط.
خلال هذا الحدث، تم توفير منصة للشركات والمنظمات البحرية الكبرى للإعلان عن مبادرات جديدة تهدف إلى إزالة الكربون وتعزيز الاستدامة. هذا يدل على أن دبي ليست فقط مركزاً تجارياً، بل أيضاً رائدة في مجالات البيئة والاستدامة.
في تعليق له حول نتائج التقرير، عبر سعادة سلطان بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك، عن فخره بمكانة دبي كمنافس بحري عالمي. وأكد على التزام المؤسسة باتخاذ خطوات استباقية لتعزيز مساهمة القطاع البحري في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لأجندة دبي الاقتصادية D33، رغم التحديات الاقتصادية العالمية التي تواجهها.
أكد الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية، أن القطاع البحري يلعب دوراً حيوياً في بيئة الأعمال في دبي. أشار إلى أن السلطة تعمل على تعزيز مكانة دبي كمركز بحري عالمي من خلال الابتكار والاستدامة، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتوسيع نطاق العمليات التجارية.
هذه الجهود ستعزز من قدرة دبي على جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع البحري.
تجدر الإشارة إلى أن دبي حافظت على مركزها الخامس عالمياً للسنة الخامسة على التوالي، وهو ما يُعد شهادة دولية جديدة على مكانتها الريادية في قطاع الشحن. يؤكد الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد أن هذا النجاح يعكس بيئة الأعمال البحرية المتميزة في دولة الإمارات، والتي تواصل تعزيز قدراتها وتنمية استثماراتها في هذا المجال.
يتطرق التقرير أيضاً إلى التزام دبي بالاستدامة البيئية، حيث تسعى الإمارة إلى أن تصبح نموذجاً يحتذى به في الشحن البحري المستدام. من خلال جهودها في إزالة الكربون وتنمية الأنظمة البيئية البحرية، حققت دبي قفزات نوعية في تحسين جودة الهواء والمياه، مما يعزز من مكانتها كمركز لوجستي رائد على مستوى العالم.
عملت دبي على إنشاء شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية في مجالات النقل البحري والتكنولوجيا. هذه الشراكات تساهم في تبادل المعرفة وتعزيز الابتكار، مما يجعل دبي وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية في القطاع البحري. من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، تسعى دبي إلى تطوير خدماتها اللوجستية وتسهيل حركة التجارة.
يعتمد "مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولية"، الذي يتم إصداره سنوياً، على منهجية تقييم شاملة تقيس القدرة التنافسية للمراكز البحرية في استقطاب الأعمال التجارية. يستند التقرير إلى تحليل شامل يؤخذ بعين الاعتبار العوامل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي تؤثر على أداء هذه المراكز، مما يوفر رؤى قيمة حول التطورات العالمية في قطاع الشحن البحري.
مع استمرار دبي في الحفاظ على مكانتها كواحدة من أبرز المدن البحرية العالمية، يبقى التزامها بتعزيز الابتكار والاستدامة هو المحرك الرئيسي لنجاحها. إن جهود الإمارة في تطوير بنية تحتية متطورة وشفافة تعكس رؤية طموحة للمستقبل، مما يجعلها وجهة مثالية للمستثمرين والشركات الدولية.
من المتوقع أن تستمر دبي في تقديم المزيد من المبادرات والخدمات التي تعزز من مكانتها كمركز بحري رائد في المنطقة والعالم.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.