فائض المعروض من الديزل يتسبب في تراجع الأرباح

تواجه مصافي النفط في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة انخفاضًا في الربحية إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات، مما يمثل تراجعًا لصناعة تمتعت بعائدات مرتفعة بعد الوباء ويسلط الضوء على مدى التباطؤ الحالي في الطلب العالمي.

ويعد هذا الضعف علامة أخرى على ضعف الطلب الاستهلاكي والصناعي، خاصة في الصين، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة انتشار السيارات الكهربائية. وزادت المصافي الجديدة التي بدأ تشغيلها في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا من الضغوط الهبوطية.

وقال روري جونستون، محلل كوموديتي كونكست، "يبدو بالتأكيد أن دورة التكرير الفائقة التي شهدناها على مدى السنوات القليلة الماضية قد تقترب الآن من نهايتها، مع اللحاق المعروض من المصافي التي تم افتتاحها حديثا أخيرا بالطلب على الوقود الأبطأ نموا".

ويعد الضعف في الاقتصاد الصيني والطلب عليها من النفط سببا رئيسيا. وتراجع نمو الإنتاج الصناعي في أكبر مستورد للنفط في العالم إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر في أغسطس بينما انخفض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس مع ضعف الطلب على الوقود وهوامش التصدير الضعيفة التي أدت إلى كبح الإنتاج.

بلغ متوسط ​​هوامش البنزين في ساحل الخليج، باستثناء التزامات مزج الوقود المتجدد، ٤.٦٥ دولارًا للبرميل اعتبارًا من ۱۳ سبتمبر، بانخفاض من ۱٥.۷۸ دولارًا قبل عام، وبلغت هوامش الديزل ما يزيد قليلاً عن ۱۱ دولارًا، مقابل أكثر من ٤۰ دولارًا في العام الماضي، وفقًا لبيانات من خدمة معلومات أسعار النفط.

فائض في المعروض من الديزل

تعد زيادة المعروض في سوق الديزل العالمية بسبب ضعف الطلب أحد الأسباب الرئيسية لضعف الهامش.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يبلغ متوسط ​​الطلب على الديزل وزيت الغاز هذا العام ۲۸.۳ مليون برميل يوميا، بانكماش %۰.۹ اعتبارا من ۲۰۲۳، في حين ينمو الطلب على البنزين ووقود الطائرات وغاز البترول المسال وزيت الوقود خلال نفس الفترة.

وفي نهاية أغسطس، انخفضت هوامش الديزل الأوروبية إلى نحو ۱۳ دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر ۲۰۲۱، وفقًا لبيانات LSEG. وبلغ متوسط ​​الأسعار ۱٦.٦ دولارًا للبرميل في أغسطس، أي أقل من نصف متوسطه البالغ ۳۸.۳ دولارًا في أغسطس ۲۰۲۳.

ولا تزال التوقعات المباشرة ضعيفة، على الرغم من أن الطلب الموسمي يمكن أن يقدم الدعم.

وقال راؤول كالداريا، محلل إنرجي أسبكتس، إن من المتوقع أن تظل أرباح التكرير منخفضة لبقية العام، مع بعض الارتفاع من ارتفاع الطلب على الديزل في فصل الشتاء في أوروبا.

وتتعرض هوامش ربح البنزين أيضًا لضغوط في أوروبا، على الرغم من الطلب القوي. وبلغ متوسط ​​الأسعار ۱۲.۱ دولارًا للبرميل في أغسطس، متراجعًا بنسبة %٦۱ عن مستويات أغسطس ۲۰۲۳ البالغة ۳۱ دولارًا، وفقًا لبيانات LSEG.

وقال متحدث باسم إيني إن شركة التكرير الإيطالية "تنفذ إجراءات للتخفيف من انخفاض هوامش التكرير"، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل بشأن تلك الإجراءات.

وقال متحدث باسم شركة التكرير الإسبانية سيبسا إنهم يراقبون هوامش أرباحهم لكنهم لم يتخذوا قرارا بشأن إبطاء عملية المعالجة.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق