الأربعاء Oct 16 2024 09:25
2 دقيقة
شهدت بيتكوين (BTC) في الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا حيث تجاوزت حاجز 65,000 دولار، ما أعاد الأمل لدى المتداولين في إمكانية حدوث انتعاش قوي في شهر أكتوبر، المعروف باسم "أكتوبر الصاعد".
هذا التحرك يثير الكثير من التفاؤل بشأن إمكانية استمرار الزخم الصعودي للبيتكوين، مما يفتح الباب لمزيد من المكاسب في الفترة المقبلة.
في الساعات الأولى من يوم 15 أكتوبر، سجلت بيتكوين قفزة سريعة تجاوزت خلالها 66,000 دولار، إلا أنها تراجعت قليلًا لتستقر عند حوالي 65,964 دولار. خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، سجلت العملة الرقمية زيادة بنسبة 1.4%.
هذا الارتفاع يأتي في وقت حساس للسوق، حيث أكد تقرير من منصة تبادل العملات الرقمية "بتفينكس" أن تجاوز بيتكوين لمستوى المقاومة المهم عند 63,000 دولار، مدعومًا بمؤشرات قوية على السلسلة، قد يُشير إلى إمكانيات أكبر لتحقيق المزيد من المكاسب في الفترة المقبلة.
يشير التقرير إلى أن بعض المؤشرات التقنية تدعم فكرة أن بيتكوين قد تدخل مرحلة جديدة من الصعود.
أحد المؤشرات الأساسية التي يعتمد عليها المتداولون لفهم ديناميكيات السوق هو سعر المعاملات غير المنفقة (UTXO)، وهو مقياس يعكس متوسط سعر الشراء الذي دفعه حائزو بيتكوين في فترات احتفاظهم بها. يعتمد هذا المقياس على تصنيف المعاملات وفقًا لمدة الاحتفاظ بها.
على سبيل المثال، تُقسم المعاملات إلى فئات بناءً على العمر الزمني لحيازتها، مثل الحائزين على المدى القصير (من 3 إلى 6 أشهر) والمتوسط (من 6 إلى 12 شهرًا). وفقًا للتقرير، يُعتبر السعر المدرك للحائزين على المدى القصير والمعدل في هذه الفترة مقياسًا رئيسيًا لدعم أو مقاومة الأسعار.
في الوقت الحالي، يبلغ سعر الحائزين على المدى القصير حوالي 63,000 دولار، بينما يبلغ سعر الحائزين على المدى المتوسط حوالي 55,000 دولار.
عندما تتداول بيتكوين بأقل من متوسط هذه الأسعار، فإن ذلك يشير عادةً إلى اتجاه هابط في السوق. وعلى العكس من ذلك، فإن التحرك فوق هذه المستويات قد يشير إلى زخم صعودي قوي.
أشار التقرير إلى أن حركة بيتكوين كانت ضعيفة يوم 10 أكتوبر، حيث انخفضت إلى 58,943 دولار، وذلك بسبب ضعف الطلب في السوق الفوري، مع تسجيل معظم عمليات البيع عبر منصة "كوينباس".
وبالرغم من ذلك، يعكس مؤشر فجوة قسط كوينباس (CPGI)، الذي يقيس الفرق بين سعر بيتكوين مقابل الدولار على كوينباس مقارنة بالأسواق الأخرى، حالة السوق. عندما سجل المؤشر تراجعًا قدره 100 نقطة، فإن ذلك يعكس تراجع السعر إلى أقل من 59,000 دولار، وهو ما لم يحدث بشكل متسارع، ما يعكس رغبة المتداولين في الاستمرار في شراء العملة.
من المهم أن نلاحظ أن السوق لم يشهد حالة من الخوف المفرط من البيع العشوائي، ما يُعتبر مؤشرًا على استقرار نسبي. هذا الاستقرار يدل على أن السوق لا يعاني من حالة هلع واسعة، وقد يُشير إلى قوة خفية أو مشاعر متوازنة من المستثمرين قد تدعم الاتجاه الصعودي في الأيام المقبلة.
تتفق هذه التحليلات مع تقرير من شركة "QCP كابيتال"، التي أشارت إلى أن انخفاض حجم البيع في السوق الرقمية بعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل يعكس استمرارية الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية مثل العملات الرقمية.
إضافة إلى ذلك، قد يكون هناك بعض الأمل لمتداولي بيتكوين بعد أن أعلنت منصة ميت غوكس (التي كانت منصة تبادل قديمة قد توقفت عن العمل) عن تأجيل سداد تعويضاتها حتى أكتوبر 2025. هذا التأجيل قد يقلل الضغط على عمليات البيع الفوري في السوق ويمنح المتداولين فرصة لاستعادة الثقة في الأصول الرقمية.
بالرغم من التحليلات الإيجابية، لا يزال هناك بعض التحذيرات من تقلبات السوق، حيث يشير المحللون إلى أن ضيق السيولة على السلسلة قد يشكل خطرًا على استقرار الأسعار على المدى القصير. إذا استمر تراجع السيولة في السوق، فقد يؤدي إلى ضغوط بيعية على العملات الرقمية، ما قد يؤثر سلبًا على الأسعار.
في الوقت الحالي، ومع تداول بيتكوين عند 65,964 دولارًا بزيادة 1.4% خلال آخر 24 ساعة، تظل الأسواق متفائلة، لكن لابد من مراقبة مستويات السيولة بعناية لتجنب أي تقلبات مفاجئة.
في المجمل، يواصل بيتكوين تحقيق أداء قوي، حيث تجاوزت بعض مستويات المقاومة الرئيسية، ما يفتح الباب أمام احتمال حدوث مزيد من المكاسب في الفترة المقبلة. ومع ذلك، يتطلب الوضع مراقبة دقيقة للمؤشرات الفنية والبيانات على السلسلة لضمان استمرار هذا الاتجاه الصعودي.
إذا لم تُحافظ بيتكوين على مستويات الدعم الرئيسة، فقد تواجه تحديات جديدة على صعيد الأسعار. سيكون من المهم مراقبة كيفية تفاعل السوق مع الأنباء الاقتصادية المقبلة والبيانات الجيوسياسية لضمان الحفاظ على الزخم الصعودي في المستقبل القريب.
بيتكوين تحقق مكاسب كبيرة وتثبت قوتها فوق 65,000 دولار، ما يفتح الأفق لإمكانية استمرار انتعاش السوق. رغم التحليل الإيجابي، يجب مراقبة السيولة وسلوك السوق لتجنب أي تقلبات غير متوقعة.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.