أسعار النفط ترتفع بسبب التوترات في الشرق الأوسط

قفزت أسعار النفط يوم الاثنين بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بينما تذبذبت أسواق الأسهم بعد أن تلقت دفعة الأسبوع الماضي من الحديث عن خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

وارتفع سعر خام برنت، خام القياس العالمي، بنسبة ۳.۰ في المائة ليتم تداوله بأكثر من ۸۱ دولارًا للبرميل.

كانت أسواق الأسهم متباينة، لتلتقط أنفاسها بعد ارتفاعها يوم الجمعة عندما أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إلى أن خفض أسعار الفائدة قادم.

وفي علامة أخرى على تفكير بنك الاحتياطي الفيدرالي، خرج صانع سياسة آخر لدعم خفض سعر الفائدة يوم الاثنين.

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، في مقابلة إنه "من الصعب تصور" عدم خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مضيفة: "اتجاه التغيير يتجه نحو الأسفل، وحان وقت التعديل".

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

ما زالت التوترات متصاعدة في الشرق الأوسط بعد تبادل إطلاق النار يوم الأحد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.

قال حزب الله إنه شن هجوما واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. وقالت إسرائيل إنها شنت غارات جوية على لبنان دمرت "الآلاف" من منصات إطلاق الصواريخ وأحبطت هجوما كبيرا.

وكان سوق النفط يتفاعل أيضًا مع إعلان الإدارة المتمركزة في شرق ليبيا أنها أغلقت حقول النفط الخاضعة لسيطرتها و"علقت جميع الإنتاج والصادرات حتى إشعار آخر".

تأتي هذه الخطوة التي اتخذتها الإدارة التي تتخذ من بنغازي مقراً لها، والتي تسيطر على معظم حقول النفط في البلاد، وسط تصاعد التوترات بعد أن قامت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس بتغيير محافظ البنك المركزي صباح الاثنين.

أسواق الأسهم تتذبذب

وفي الأسهم، ارتفع مؤشر داو جونز لكن مؤشر ستاندرد آند بورز ٥۰۰ ومؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا انخفضا وسط تراجع تكنولوجي قبل أرباح نفيديا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

أغلق مؤشر CAC 40 في باريس باللون الأخضر بينما انخفض مؤشر فرانكفورت.

وفي آسيا، أنهت بورصات طوكيو وسيول أعمالها في المنطقة السلبية، لكن بورصات هونج كونج وغيرها من بورصات المنطقة ارتفعت.

ارتفعت الأسهم يوم الجمعة بعد أن أعلن باول في قمة محافظي البنوك المركزية في وايومنغ أن "الوقت قد حان" لكي يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة التي تم رفعها إلى أعلى مستوى في ۲۳ عامًا لترويض التضخم.

ومن المتوقع الآن أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي في اجتماع السياسة المقبل في ۱۷-۱۸ سبتمبر، والشكوك الوحيدة هي مدى حجم التخفيض وعدد التخفيضات التي ستتبعه.

وقال سام ستوفال من CFRA لوكالة فرانس برس: "أعتقد أن الناس استخدموا اليوم كفرصة لجني بعض الأرباح على المدى القريب".

سيتم نشر أرقام النمو الاقتصادي الأمريكية الجديدة للربع الثاني يوم الخميس، يليها مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) - يوم الجمعة وبيانات الوظائف الأسبوع المقبل.

هزت بيانات الوظائف الضعيفة الأسواق في أوائل أغسطس، حيث أعرب المحللون عن قلقهم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتظر طويلاً لخفض أسعار الفائدة وتجنب الركود.

وقال محللو دويتشه بنك إنهم يتوقعون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ۰.۲٥ نقطة مئوية الشهر المقبل، لكن "بيانات سوق العمل الضعيفة يمكن أن تحول التركيز" إلى خفض بمقدار نصف نقطة مئوية.

الأرقام الرئيسية حوالي ۲۰۲۰ بتوقيت جرينتش

خام برنت بحر الشمال: ارتفع %۳ إلى ۸۱.٤۳ دولاراً للبرميل

خام غرب تكساس الوسيط: ارتفع بنسبة ۳.٥ بالمئة إلى ۷۷.٤۲ دولارًا للبرميل

نيويورك - مؤشر داو جونز: ارتفع بنسبة %۰.۲ إلى ٤۱۲٤۰.٥۲ نقطة (إغلاق)

نيويورك – مؤشر S&P 500: انخفض بنسبة %۰.۳ إلى ٥٦۱٦.۸٤ (إغلاق)

نيويورك – مؤشر ناسداك المركب: انخفض بنسبة %۰.۹ إلى ۱۷۷۲٥.۷٦ (إغلاق)

باريس – مؤشر كاك ٤۰: ارتفع بنسبة %۰.۲ إلى ۷٥۹۰.۳۷ (إغلاق)

فرانكفورت – داكس: انخفض بنسبة %۰.۱ إلى ۱۸٦۱۷.۰۲ (إغلاق)

لندن - مؤشر FTSE 100: مغلق لقضاء العطلة

طوكيو – مؤشر نيكاي ۲۲٥: انخفض بنسبة %۰.۷ إلى ۳۸۱۱۰.۲۲ (إغلاق)

هونج كونج - مؤشر هانج سينج: ارتفع بنسبة %۱.۱ إلى ۱۷۷۹۸.۷۳ (إغلاق)

شنغهاي - مركب: ثابت عند ۲,۸٥٥.٥۲ (إغلاق)

الدولار/ين: ارتفع إلى 144.53 ينًا من 144.34 ينًا يوم الجمعة

اليورو/الدولار: انخفض إلى 1.1166 دولار من 1.1193 دولار

الجنيه الاسترليني/الدولار: انخفض إلى 1.3184 دولارًا أمريكيًا من 1.3209 دولارًا أمريكيًا

اليورو/الجنيه: انخفض إلى 84.64 بنسًا من 84.70 بنسًا

وقال باول يوم الجمعة في المؤتمر الاقتصادي السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي في جاكسون هول بولاية وايومنغ: "لقد حان الوقت لتعديل السياسة". وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي: "اتجاه السفر واضح، وتوقيت ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".