تداول الأسهم عبر الإنترنت: 6 أخطاء يجب تجنبها

6 أخطاء يجب تجنبها اثناء تداول الأسهم

تداول الاسهم نشاط جذاب لكل من يرغب في ربح المال، ومع ذلك، فإن أسواق التداول متغيرة باستمرار ولا يوجد ضمان لأي أرباح أو نتيجة واحدة. 

في حين أن التداول يوفر فرصًا واعدة، إلا أنه ينطوي أيضًا على مخاطر، لذلك سنغطي اليوم ٦ اخطاء شائعه يقع فيها المتداول المبتدئ  وكيفية تجنبها.

6 أخطاء يجب تجنبها أثناء التداول عبر الإنترنت

هناك مخاطر عديدة قد تقع فيها ولكن هناك ستة أخطاء تداول شائعة يجب أن تنتبه إليها، سواء كنت ترغب في تداول الاسهم  أو أي أدوات مالية أخرى.

 1. عدم القيام بالتحليل والبحث اللازم

أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها بعض المتداولين هو التعمق في السوق دون إجراء البحوث والتحليلات اللازمة.

يمكن أن يؤدي الاعتماد فقط على نصائح الأصدقاء أو وسائل التواصل الاجتماعي إلى قرارات متهورة ومخاطر غير ضرورية.

إذا كنت جديدًا في التداول، فمن المهم الالتزام بنهج منضبط من خلال البحث عن الشركات، وفهم اتجاهات السوق، وإجراء التحليل الفني والأساسي عند تداول الأسهم.

باستخدام مزيج من التحليل الأساسي والفني، يمكنك اتخاذ قرارات تداول أكثر استنارة مع أخذ في الاعتبار معنويات السوق والصحة المالية للشركة.

يتضمن التحليل الأساسي فحص الصحة المالية للشركة ومركزها الصناعي وإمكانات النمو الإجمالية.

ويشمل تقييم البيانات المالية، وربحية السهم، ونسب السعر إلى الأرباح، وعوائد توزيعات الأرباح، والمكونات الرئيسية الأخرى. 

توفر هذه المعلومات رؤى قيمة حول قيمة الشركة وآفاق النمو على المدى الطويل.

على العكس من ذلك، يستخدم التحليل الفني بيانات الأسعار التاريخية للتنبؤ بحركات الأسعار المستقبلية.

يستخدم المحللون الفنيون أنواعًا مختلفة من المخططات مثل المخططات الخطية والمخططات الشريطية ومخططات الشموع، لتمثيل تاريخ سعر السهم على أطر زمنية مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد المتوسطات المتحركة ومستويات الدعم والمقاومة وأنواع أخرى من المؤشرات الفنية في تحديد الاتجاهات ونقاط الدخول أو الخروج المحتملة.

2. عدم تحديد أهداف واستراتيجيات تداول واضحة

بدون أهداف واستراتيجيات محددة جيدًا، قد تجد نفسك ضائعًا في تقلبات السوق عند التداول، خاصة إذا كنت متداولًا مبتدئًا.

وضع أهداف تداول واضحة يساعدك في توجيه أفعالك ومنعك من اتخاذ القرارات العاطفية.

تأكد من تحديد مدى تحملك للمخاطر، وتحديد أهداف الربح، ووضع استراتيجيات الخروج لكل من الصفقات الرابحة والخاسرة. 

تتمثل إحدى الاستراتيجيات الفعالة في أوامر وقف الخسارة، حيث تتيح لك وضع سعر محدد تباع عنده الأسهم للحد من خسائرك.

استراتيجية أخرى هي استخدام أمر جني الأرباح، والذي يبيع الأسهم تلقائيًا عندما يصل إلى السعر المستهدف، وبالتالي يضمن مكاسبك.

يمكن أن يساعدك تحديد هذه المعايير مسبقًا في تجنب اتخاذ قرارات متهورة أثناء تقلبات السوق قصيرة الأجل.

يمكنك أيضًا التفكير في تنويع محفظتك لنشر المخاطر عبر مختلف الأصول والصناعات، يمكن أن يساعد التنويع في حماية تداولك من ظروف السوق المعاكسة والتخفيف من الخسائر المحتملة.

3. الإفراط في التداول ومطاردة الأرباح السريعة

في السعي لتحقيق مكاسب سريعة، قد يقع بعض المتداولين في فخ الإفراط في التداول. 

البيع والشراء المتكرر قد يؤدي إلى زيادة تكاليف المعاملات الكبيرة وزيادة احتمالية اتخاذ قرارات سيئة.

لتجنب ارتكاب نفس الخطأ، لا تطارد النصائح الساخنة أو تدع الخوف من الضياع (FOMO) يتولى زمام الأمور.

تتبع جميع صفقاتك و التزم باستراتيجياتك المدعومة بالبحث لأن التداول الناجح ماراثون، وليس سباقًا سريعًا.

تذكر أن الإفراط في التداول يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الذهني و العاطفي، يمكن أن تؤثر المراقبة المستمرة للسوق وتنفيذ الصفقات على صحتك العقلية والعاطفية.

لذلك، امنح نفسك الوقت الكافي لاستعادة طاقتك وتجنب اتخاذ قرارات متسرعة بدافع الإحباط أو الارهاق.

4. عدم اعتماد تقنيات إدارة المخاطر

الإدارة الفعالة للمخاطر هي أساس التداول الناجح، حيث يمكن أن يؤدي الفشل في تعيين أوامر وقف الخسارة أو تجاهل نسب المخاطرة إلى العائد إلى تعريضك لخسائر كبيرة.

حافظ على رأس مالك من خلال استخدام تقنيات إدارة المخاطر مثل تحجيم المراكز والتنويع وأوامر وقف الخسارة.

لتحقيق أهدافك في التداول على المدى الطويل، عليك أن تفهم وتقبل أن الخسائر هي جزء من التداول، سيساعدك استخدام أي من هذه الاستراتيجيات على:

تحديد حجم الصفقة

يتضمن ذلك تحديد مقدار رأس المال الذي يجب تخصيصه لكل صفقة بناءً على تحملك للمخاطر والمكافأة المحتملة للصفقة.

فهو يضمن أنك لا تراهن كثيرًا على صفقة واحدة، ويقلل من تأثير الخسائر المحتملة على محفظتك الإجمالية.

أن يكون لديك استراتيجية لإدارة مخاطر التنويع

من خلال نشر تداولك عبر مختلف الأصول والقطاعات والمناطق الجغرافية، يمكنك تقليل تأثير الأداء الضعيف لسهم واحد على المحفظة الاستثمارية بالكامل.

وضع أوامر وقف الخسارة

يقوم أمر وقف الخسارة تلقائيًا ببيع السهم عندما يصل إلى مستوى سعر محدد مسبقًا، هذا يمنعك من التمسك بمركز خاسر على أمل أن ينتعش، مما قد يؤدي إلى خسائر أكبر.

انظر إلى ما وراء تحيزك العاطفي

لا مكان للعواطف في صنع القرار الموضوعي، لكنها غالبًا ما تؤثر على خيارات المتداولين. 

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الخوف والجشع إلى إجراءات متهورة، مثل البيع أثناء فترات الركود في السوق أو التمسك بالمراكز الخاسرة لفترة طويلة على أمل حدوث انتعاش.

وبالتالي، فإن إتقان التحكم العاطفي أمر حيوي للبقاء في السوق والالتزام بخطة التداول الخاصة بك، حتى في المواقف الصعبة.

للتغلب على التحيز العاطفي، مارس الوعي الذاتي للتعرف على محفزاتك العاطفية وارجع خطوة إلى الوراء عندما تشعر بالإرهاق أو الإغراء لاتخاذ قرارات متهورة.

بإمكانك أيضاً الاحتفاظ بسجل تداول لتحليل صفقاتك السابقة لفهم استجابتك العاطفية لسيناريوهات السوق المختلفة، التفكير في نجاحاتك وأخطائك يساعدك على التعلم من التجربة وتطوير قدرات أفضل في صنع القرار.

5. الفشل في التكيف مع اتجاهات السوق

تتطور الأسواق المالية باستمرار، مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية وتكنولوجية مختلفة.

المتداولون الذين يقاومون اتجاهات السوق المتغيرة تفوفتهم فرص كبيرة، أو الأسوأ من ذلك، قد يتعرضون لخسائر فادحة.

لذا ابق على اطلاع بتطورات السوق من خلال قراءة الأخبار الاقتصادية بانتظام، ومتابعة خبراء المال، والمشاركة في الندوات عبر الإنترنت أو دورات تكوينية.

يمكن أن يوفر فهم بيئة الاقتصاد الكلي والأحداث العالمية رؤى قيمة حول تحولات السوق المحتملة.

أيضًا، حاول أن تكون مرنًا بما يكفي لتعديل استراتيجياتك وفقًا لتقلبات السوق المستمرة والمتكررة.

6. عدم التعلم المستمر

نظرًا لأن سوق الأسهم هو نظام بيئي ديناميكي، كل ماتعرفه اليوم عن التداول قد لا يكون مفيداً غداً.

تثقيف نفسك باستمرار حول استراتيجيات التداول ومؤشرات السوق والاتجاهات العالمية سيمكنك من اتخاذ قرارات أكثر استنارة.

شارك في الندوات عبر الإنترنت، وتابع الأخبار المالية، وابحث عن رؤى من المتداولين المخضرمين لتوسيع خبرتك.

يمكنك أيضًا حضور الندوات التعليمية أو قراءة الكتب التي كتبها المتداولون الناجحون أو المشاركة في الدورات التدريبية عبر الإنترنت المتعلقة بتداول الأسهم.

كما أن الانخراط مع المتداولين الآخرين في المنتديات أو فعاليات التواصل قد يعرضك أيضًا لوجهات نظر ونهج مختلفة.

دوّن رحلتك التعليمية في سجل التداول لتتبع تقدمك وتحديد مجالات التحسين.

كلما استثمرت أكثر في تعليمك، كلما كنت مجهزًا بشكل أفضل للتنقل في تعقيدات التداول.

ملخص

لم يقل أحد أنه من السهل تداول الأسهم عبر الإنترنت، يمكن أن يكون تداول الأسهم مثيرًا ومربحًا، ولكنه يتطلب تخطيطًا دقيقًا وانضباط والتزام مصحوبين بالتعلم من الأخطاء.

من خلال تجنب هذه الأخطاء الستة الشائعة في التداول واعتماد نهج حكيم ومستنير، يمكنك تقليل المخاطر وتعزيز فرصك لتحقيق النجاح في التداول.

و بإمكانك التدرب على تداول عقود الفروقات على الاسهم بدون أي مخاطرة أو أموال حقيقة من خلال حساب تداول تجريبي مجاني على منصة التداول markets.com.

تحذير من المخاطر

من المهم أن تعرف أن تداول عقود الفروقات مع Markets.com، لا يعني "امتلاكك" للأصل المالي فعليًا، وإنما تضع "تكهنات" حول ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أم ينخفض.

عند التفكير في تداول الأسهم، تذكر أن هذا التداول ينطوي عليه درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.

لا يمثل الأداء السابق مؤشرًا لأي نتائج مستقبلية، والمعلومات الواردة هنا هي لأغراض معلوماتية فقط ولا يمكن اعتبارها مشورة استثمارية.

اسئلة شائعة:

ما هي أفضل الطرق لتداول الأسهم؟

هناك ٣ طرق رئيسية وشائعة لتداول الأسهم وهم الاستثمار المباشر، والرهان على فرق السعر، وعقود الفروقات.

اختيار الطريقة الأنسب يعتمد على رأس مالك وملف إدارة المخاطر الخاص بك.

كيف أنوع من استثماراتي أثناء التداول؟

يقوم العديد من المتداولين باستخدام أداتين لتساعدهم في تنويع استثماراتهم في صفقة واحدة وهما صناديق الاستثمار المتداولة والصناديق المختلطة.

هل تداول الأسهم مخاطرة كبيرة؟

الخطر الرئيسي لتداول الأسهم هو خسارة الأموال، حيث أن ليس هناك وجود لصفقة مضمونة الارتفاع ومع كل فرصة ربح تأتي خطورة الخسارة.