شهدت أسواق العملات المشفرة يوم الثلاثاء تراجعًا حادًا في الأسعار، حيث فقدت العديد من العملات الرقمية الكبرى جزءًا كبيرًا من قيمتها. ويعود هذا التراجع إلى القلق المتزايد بين المستثمرين، الذين باتوا يتجنبون المخاطرة في ظل الاضطرابات التجارية العالمية المستمرة.
• تراجع البيتكوين: انخفضت البيتكوين بنسبة 5.71% لتسجل 88900.00 دولار في تمام الساعة 10:40 بتوقيت مكة المكرمة. كانت البيتكوين قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الفترات السابقة، إلا أن المخاوف الاقتصادية العالمية والمضاربة التجارية أدت إلى هذا التراجع الحاد.
• تأثير الظروف الاقتصادية على البيتكوين: تُعتبر البيتكوين أكثر العملات المشفرة شهرة، مما يجعل تحركاتها تؤثر بشكل كبير على الأسواق بشكل عام. وبتراجع البيتكوين، تتبعها عادة العملات الأخرى.
• سعر الإيثريوم: سجلت الإيثريوم انخفاضًا بنسبة 10.73% ليصل سعرها إلى 2368.31 دولار. تعتبر الإيثريوم ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، وتؤثر تحركاتها أيضًا على معنويات المستثمرين في السوق.
• تأثير التراجع على سوق العملات المشفرة: هذا التراجع ليس مجرد انخفاض في الأسعار، بل يمثل أيضًا تقلصًا في الثقة التي كان يتمتع بها المستثمرون تجاه العملات الرقمية بشكل عام. مع انخفاض الإيثريوم، بدأ بعض المستثمرين في التشكيك في استدامة هذا النوع من الأصول.
لم تقتصر الخسائر على البيتكوين والإيثريوم فقط، بل شملت العديد من العملات الرقمية الأخرى:
• الريبل: تراجعت الريبل بنسبة 9.66% ليصل سعرها إلى 2.1395 دولار.
• دوج كوين: أما دوج كوين، فقد شهدت تراجعًا بنسبة 8% لتسجل 20.18 سنت.
• عملة "ترامب" الرمزية: فقدت عملة ترامب الرمزية حوالي 15.41% من قيمتها على مدار الـ 24 ساعة الماضية، ليصل سعرها إلى 12.83 دولار. هذا التراجع الكبير يعكس حالة من القلق بين المستثمرين تجاه هذه العملات المشفرة البديلة التي لا تتمتع بنفس الاستقرار الذي تتمتع به العملات الكبرى مثل البيتكوين والإيثريوم.
تزامن مع هذا التراجع في الأسعار حدوث موجة بيع مكثفة في السوق. ويرجع هذا إلى تصاعد الاضطرابات التجارية العالمية، خاصة مع استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تنفيذ أجندته التجارية الحمائية ضد العديد من الدول، بما في ذلك الصين وكندا والمكسيك.
زيادة الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة أسهمت في زيادة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، مما دفع المستثمرين إلى سحب أموالهم من الأسواق المشفرة.
• حجم التعاملات: على الرغم من تراجع الأسعار، ارتفع حجم التداول بنسبة 81.45% ليصل إلى 149.67 مليار دولار في الـ 24 ساعة الماضية. هذا يشير إلى أن البيع المكثف من قبل المستثمرين كان يتزايد، على الرغم من التراجع العام في أسعار العملات.
• ارتفاع حجم التداول: يعكس هذا الارتفاع في حجم التعاملات محاولة المستثمرين لتحقيق ربح سريع أو تقليل خسائرهم بعد الانخفاض الحاد للأسعار. وفي بعض الأحيان، يساهم هذا النشاط في زيادة التذبذب في السوق بشكل أكبر.
• القيمة السوقية للعملات المشفرة: تراجعت القيمة السوقية الإجمالية لجميع العملات المشفرة بنسبة 8.12% لتسجل 2.89 تريليون دولار في ختام تعاملات اليوم. هذا التراجع الكبير في القيمة السوقية يعكس التأثير السلبي الذي تعرضت له أسواق العملات المشفرة نتيجة التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية.
• تأثير التراجع في القيمة السوقية: مع تراجع القيمة السوقية، قد يواجه المستثمرون ضغوطًا أكبر، حيث يُحتمل أن يُجبر البعض على الخروج من السوق خوفًا من مزيد من الخسائر، ما قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاضات في الأسعار.
• مؤشر الخوف: انخفض مؤشر الخوف في سوق العملات المشفرة إلى 29 نقطة مقارنة بـ 40 نقطة في اليوم السابق. يعتبر هذا التراجع مؤشرًا على تقلص معنويات المستثمرين في الأسواق، حيث يعكس زيادة القلق والتوتر بين المتداولين حول مستقبل العملات المشفرة.
• تأثير مؤشر الخوف على السوق: عندما يكون مؤشر الخوف منخفضًا، فهذا يعني أن هناك حالة من الحذر الكبير بين المستثمرين، مما قد يؤدي إلى تقلبات أكبر في الأسواق. إذا استمر هذا الاتجاه، قد يشهد السوق انخفاضات أكبر في الأسعار.
في ظل الاضطرابات التجارية العالمية والتقلبات الكبيرة في الأسعار، تبقى أسواق العملات المشفرة في حالة من التذبذب المستمر. بينما يتطلع البعض إلى استثمار طويل الأمد في هذه الأصول الرقمية، يُحتمل أن يستمر الضغط السلبي بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن.
إن التراجع الكبير في أسعار العملات المشفرة في الآونة الأخيرة يمثل تحذيرًا للمستثمرين بشأن المخاطر المرتبطة بالاستثمار في هذه الأصول غير المستقرة. في ظل تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، يبدو أن العملات المشفرة قد تواجه تحديات كبيرة في المستقبل القريب.
من الممكن أن يستمر هذا التراجع إذا لم تتغير الظروف الاقتصادية العالمية بشكل إيجابي. على المستثمرين أن يكونوا حذرين ويتابعوا السوق عن كثب لاتخاذ القرارات الاستثمارية المدروسة في هذه الفترة الحساسة.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
